وفي هذا الصدد، تَنَبَّهَ الباحث إدريس الخضراوي إلى أنّ إدوارد سعيد تأثّر بمقترحات النظرية الفرنسية، «فالحوار الثري والخصب الذي تمكن من القيام به مع أهم منظري ما بعد البنيوية مثل دريدا وميشيل فوكو، هو الذي مكنه من بلورة استقصاءات عميقة في صلب المعرفة،...
هل ثمّة معنى للاستقلال الأخلاقي عن الغرب؟ ماذا يعني أن يدّعي «تابع» أو «آخر» غير غربي أنّه قادر على تجاوز الغرب أخلاقيًا؟ أو التحرّر من «هيمنته» بواسطة «القيم»؟ هل يستطيع السؤال الأخلاقي أن يغيّر براديغم الحداثة؛ أن يغيّر إحداثيات الإنسانية الحالية؟ ...
إنّ الفكرة التي تؤسِّس المخيال العام في حقل فلسفة الدين تنبني على إدخال صبغة العقلنة على المعتقدات الدينية؛ من خلال استمداد مقتضياتها من العقل المحض، وقد أفضى الاشتغال بجوهر هذه الفكرة إلى إقامة تنظير فلسفي للدين، ومن ثمّ أخذت الفلسفة[1] المؤسَّسة عل...
الشّذرة قد ترفض كل شيء، لكن تبقى النّسقية أهم من تُعلن عن رفضها لها، إنها ألذ أعدائها، بمحاولة الجمع بين تعقل الفلسفة وجنوح الشِّعر، لتتراوح بين الصّحوة والهذيان، وبين ثقابة الذّهن ونفاذ الفكرة وانفلات التّعبير وتمرد المواضيع، وبين تشتت المعطيات واخت...
«إنّ اكتشاف ما لا يتسنَّى اكتشافه سوى للرواية هو العِلَّة الوحيدةُ لوجودها، والروايةُ التي لا تكتشفُ جانبًا مِن الوجود بقيَ مجهولاً إلى الآن، هي روايةٌ لا أخلاقيّة؛ إنّ المعرفة هي الأخلاق الوحيدة للرواية». – هرمان بروخ...