الدورة العاشرة لمهرجان أفلام السعودية 2024: سينما الخيال العِلمي | بلقيس الأنصاري    

تستغرق 182 دقائق للقراءة
الدورة العاشرة لمهرجان أفلام السعودية 2024: سينما الخيال العِلمي | بلقيس الأنصاري    

«حرصًا منَّا على تقديم المبادرات في تعزيز الثقافة السينمائية؛ أطلقنا مشروع الموسوعة السينمائية السعودية، التي تستهدف 100 عنوان خلال عامها الأوّل». – رئيسة جمعية السينما هناء العمير

لتقديم تجربة فريدة وأصيلة في صناعة السينما السعودية؛ بتصدير أهمّ الإنتاجات السينمائية الوطنية الرائدة، تحقيقًا لرؤية 2030، ولمستهدفات وزارة الثقافة بقيادة صاحب السموّ الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، بدعمٍ من هيئة الأفلام؛ نظَّمت جمعية السينما، بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) مبادرة أرامكو السعودية، برعايةٍ من صندوق التنمية الثقافي، الدورة الـ10 لمهرجان أفلام السعودية، التي جاءت بعنوان: «سينما الخيال العِلمي». وذلك في الفترة الممتدة ما بين 2-9 مايو 2024، في مقرِّ «مركز إثراء»، بمدينة الظهران.  

يُعد «مهرجان أفلام السعودية» مُلتقىً سنويّ لصُنَّاع السينما السعودية، منذ انطلق في عام 2008. فيما يسعى المهرجان دومًا إلى الاحتفاء بالإنتاجات السينمائية المحلية، وإلى مدِّ جسور التواصل مع صُنَّاع السينما السعودية.   

 

اُستفتح حفل الافتتاح بكلمةٍ من رئيسة جمعية السينما الكاتبة والمخرجة هناء العمير، جاء فيها: «نحتفل بمرور عشر سنوات على مهرجان أفلام السعودية، وهو حدث سينمائي استثنائي. لذا قررنا أن تكون ثيمة هذه الدورة: الخيال العلمي، النوع الأصعب والأكثر نُدرة في السينما العربية. ولكننا على ثقةٍ أنّ التعرّف عليه بشكلٍ أكبر؛ يُمكّننا من إنتاج أفكارٍ لأعمالٍ تُحقّق ما نصبو إليه من جودةٍ فنية». 

 

ثمّ أعلنت العمير عن إطلاق جمعية السينما لمشروع الموسوعة السينمائية السعودية: «حرصًا منَّا على تقديم المبادرات في تعزيز الثقافة السينمائية؛ أطلقنا مشروع الموسوعة السينمائية السعودية، التي تمّ إصدار 20 عنوانًا منها بالتزامن مع هذه الدورة، على أن تستهدف 100 عنوان خلال عامها الأوّل». بجانب الإعلان عن إطلاق برنامجًا رئيسيًا جديدًا، يضع تجربة سينمائية دولية تحت الضوء، حيث «يتم تسليط الضوء على السينما الهندية، بجانب التعريف بأفلامها المستقلة وبعض رموزها المؤثرين». ومن ذلك احتفاء المهرجان بذكرى النجم الهندي الكبير الراحل، عرفان خان: «عرفان، سنظلّ نتذكرك دائمًا». 

 

متوجهةً بذلك بالشكر الجزيل لرُعاة المهرجان: مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وهيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، وصندوق التنمية الثقافي. 

 

ثمّ ألقت مديرة البرامج في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، نورة الزامل، كلمةً بدأتها بالاحتفاء بشراكة المركز العريقة والممتدة مع جمعية السينما، حيث «تتوالى القصص الثريَّة، والإنجازات لتعانق النخلة الذهبية». مشيرةً إلى أنّ قطاع السينما في السعودية يُعد من أسرع القطاعات على صعيد النصّ والصورة والتقنية. حيث يهتم إثراء بدعم صُنَّاع الأفلام والارتقاء بالصناعة، وذلك بدعمه لـ 23 فيلمًا، بجانب دعم 15 فيلمًا سيُكشف عنها قريبًا، لـ«تكبُر الأحلام وتَلمع معكم». 

 

اختتمت الزامل كلمتها بالشكر الجزيل لعرَّاب السينما السعودية مؤسس ومدير مهرجان أفلام السعودية الشاعر أحمد الملا بـ« شكرًا أبومالك على شغفك، وعلى جهدك المتواصل، في دعم صُنَّاع الأفلام في السعودية». 

ثمّ التصفيق الحارّ؛ احتفاءً بالمسيرة الفنية العريقة والممتدة لـ 40 عامًا للفنان السعودي القدير عبد المحسن النمر، فيما وجّه شكره الخاص لعائلته – التي تحضر لأوّل مرة فعالية له – بقوله: «شكرًا لتحمّلهم لشغفي طوال هذه السنوات، شكرًا لوجودهم في حياتي». 

 

واختتم حفل الافتتاح بعرض الفيلم الوثائقي السعودي: «أندر قراوند» للمخرج عبدالرحمن صندقجي، الذي يسلّط فيه الضوء على بعض المواهب الموسيقية السعودية، في متعةٍ سينمائية بصريَّة وسمعيَّة خالصة. 

 

 

ضمَّت الدورة الـ 10 لمهرجان أفلام السعودية، مشاركة 224 فيلمًا. و483 سيناريو غير مُنفذ. بجانب الأفلام المرشَّحة للعروض 67. وعروض الأفلام الموازية التي بلغ عددها 13 فيلمًا. 

 

فيما تتنافس الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية على النخلات الذهبية المُقدَّمة من لجنة تحكيم الأفلام الطويلة التي يترأسها هيلي غيرما، ولجنة تحكيم الأفلام القصيرة التي يترأسها خالد صقر، ولجنة تحكيم السيناريو الغير مُنفذ التي يترأسها عبدالله عرابي، ولجنة تحكيم الأفلام الوثائقية التي يترأسها جوزيف في كي. 

 

بدايةً بالأفلام الطويلة المشاركة في المسابقة الرسمية، من السعودية: الفيلم الذي عرض في الدورة الـ3 لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: «أحلام العصر» للمخرج فارس قدس. وفيلم: «أنا الاتحاد» للمخرج حمزة طرزان. وفيلم: «اختفاء سالم» للمخرج سمير عارف. وفيلم: «بين الرمال» للمخرج محمد العطاوي. وفيلم: «كوتش هلال» للمخرج فيصل بوحشي. وفيلم: «ذلك الشعور الذي» للمخرجة جيجي حزيمة. والفيلم الذي عرض في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي: «هجان» للمخرج أبوبكر شوقي. 

 

بجانب الفيلم اليمني المرشَّح لأوسكار 2018: «المرهقون» للمخرج عمرو جمال. والفيلم الإماراتي الذي عُرض في الدورة الـ3 لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: «ثلاثة» للمخرجة نائلة الخاجة. والفيلم البحريني الذي عُرض في الدورة الـ4 للمهرجان السينمائي الخليجي: «ماي ورد» للمخرج محمود الشيخ. 

 

أمَّا الأفلام القصيرة فقد تنوعت ما بين فيلم: «أنا وعيدروس» للمخرجة سارة بالغنيم. وفيلم: «أجراس بافلوف» للمخرج خالد فهد. وفيلم: الصندوق الأخضر» للمخرج سلطان القمشوعي. وفيلم: «الصرخة» للمخرج مقداد الكوت. وفيلم: «القرابة» للمخرج علي الهاجري. وفيلم: «العصفور الخامس» للمخرجة مريم العباد. وفيلم: «المواطن الأجنبي» للمخرج منصور البدران. وفيلم: «أنا بخير» للمخرج فيصل الزهراني. وفيلم: بخروش» للمخرج رضوان جمال. وفيلم: «بصيرة» للمخرج عبدالعزيز الحسين. وفيلم: «بين البينين» للمخرجة إيثار باعامر. وفيلم: ترانزيت» للمخرج باقر الربيعي. وفيلم: «خمسين» للمخرج عبدالله الرويس. وفيلم: «زفير» للمخرج خالد السليمي. وفيلم: «سعيد» للمخرج رامي الزاير. وفيلم: «سيقان سالم» للمخرج طلال المساعد. وفيلم: «صندقة غنم» للمخرج هاني البيضاني. وفيلم: «ضياء شمسي» للمخرجة لمى جركس. وفيلم: «عذر أجمل من ذنب» للمخرج هاشم شرف. وفيلم: «غلس» للمخرج عبدالله السويد. وفيلم: «قصة صالح» للمخرج زكي آل عبدالله. وفيلم: «لستة الماجلة» للمخرجة تقوى ناصر. وفيلم: «لعبة حياة» للمخرج عبدالله الهجين. وفيلم: «لومنيري» للمخرجة هيا أبو الريش. وفيلم: «متعة مظلمة» للمخرجة ديمة الصالح. وفيلم: «مسند» للمخرج عبدالرحمن مقبل. وفيلم: «مصنوع للجمال يستخدم للقبح» للمخرج جعفر البقالي. وفيلم: «موتيل» للمخرجين سامر الجهني – غادة السحيمي. وفيلم: «وحده أفضل» للمخرج ريكار برزان. وفيلم: «يوم» للمخرج أحمد أكبر. وفيلم: «يوم أحد» للمخرج عبدالعزيز الجميلي. وفيلم: «1420» للمخرجة أروى سالم.

 

وتنوعت الأفلام الوثائقية الطويلة ما بين فيلم الافتتاح: «أندر قراوند» للمخرج عبدالرحمن صندقجي. وفيلم «المحطة سبعة» للمخرج عبادة الحمامي. وفيلم: «سباق الحمير» للمخرج محمد باقر. وفيلم: «هورايزون» للمخرج فابيان لامير. 

 

والأفلام الوثائقية القصيرة تنوعت ما بين فيلم: «أصوات العلا» للمخرجة ميتوشكا ألكوفا. وفيلم: «الإيحلة» للمخرج محمد المبارك. والفيلم الذي عرض في الدورة الـ٣ لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: «الشتاء الأخير» للمخرج حيدر داوود. وفيلم: «بر سار» للمخرج محمد جاسم. وفيلم: «بعد 48» للمخرج علي البيماني. وفيلم: «حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح. وفيلم: «خيَّالة» للمخرج هاني الملا. وفيلم: «درب زبيدة – رحلة هايكنغ» للمخرجة دنيا العطوة. وفيلم: «دهجان الورد» للمخرج محمد العجمي. وفيلم: «ذاكرة عسير» للمخرج سعد طحيطح. وفيلم: «رجل الغابة المخفية» للمخرج خالد الهوسه. وفيلم: «روح رمضان» للمخرج عبدالله عكاشة. وفيلم: «سعد» للمخرج نواف الحرابي. وفيلم: «شاي جعفر» للمخرج محمد الموسى. وفيلم: «صوت الربابة» للمخرج عبدالرحمن الغامدي. وفيلم: «فيلم هدهدة» للمخرج علي العبدالله. وفيلم: «قدّها» للمخرجة نهلة الصغير. وفيلم: «كتم الأنفاس» للمخرج عيسى الصبحي. وفيلم: «لا ترتاح كثيرًا» للمخرجة شيماء التميمي. 

 

فيما شملت عروض أفلام الخيال العلمي، فيلم: «موليكا» للمخرج مايشا مين. وفيلم: «رحلة ميدانية» للمخرج بول أريون. وفيلم: «المدينة الضبابية» للمخرجة ناتالي كوبيدس برادي. وفيلم: «المستقبل ليس كما كان من قبل» للمخرج أديمي مايكل.  

 

بجانب تسليط الضوء على السينما الهندية بعروض الأفلام، التي شملت، فيلم: «بلد المكفوفين» للمخرج رهط شاه كاظمي. وفيلم: «التالي رجاء» للمخرج ريشاف كابور. وفيلم: «غوسبيث» للمخرجة ناتالي كوبيدس برادي. وفيلم: «مين محمود» للمخرج أديمي مايكل. وفيلم: «الإبنة» للمخرج سامياك كـ بيسواس.

 

أقامت الدورة الـ 10 لمهرجان أفلام السعودية عدة ندوات وورش تدريبية وماستر كلاسات، بدايةً بندوة: «الشخصية المُكرَّمة» بإدارة ماجد إبراهيم، شارك فيها الفنان القدير عبد المحسن النمر، حيث ذكر أنّ «كل ممثل يبحث عن زاويةٍ مختلفة تمنحه بُعدًا آخر».    

 

وندوة: «صناديق الدعم» بإدارة: البراء عالم، تحدث فيها كل من: ماجد سمّان – رئيس قسم السينما في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، عماد اسكندر – مدير صندوق البحر الأحمر -، فارس العسكر – المدير التنفيذي لإدارة المحافظ في صندوق التنمية الثقافي.

حيث ذكر ماجد سمّان – رئيس قسم السينما في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) – بأنّ «إثراء تهتم بدعم صُنَّاع الأفلام السعوديين بشكلٍ أساسي. والفيلم المدعوم من جهاتٍ أخرى لديه فرصة نجاح أكبر. ونريد أن يصل الفيلم السعودي إلى العالَم وليس محليًّا فحسب». في إشارةٍ منه إلى فخر المركز بدعم الفيلم الذي عُرض – للمرة الأولى – في الدورة الـ48 لمهرجان تورنتو السينمائي الدولي والحاصد عدة جوائز كبرى: «هجان 2023» للمخرج أبوبكر شوقي. وختم ماجد سمّان حديثه بأنّ «إثراء لا تتدخل في أيّ جانب إبداعي في الفيلم، لكننا نساعد صُنَّاع الأفلام للوصول إلى هدفهم». 

 

أمَّا عماد اسكندر – مدير صندوق البحر الأحمر – فقد ذكر أنّ مؤسسة البحر الأحمر – التي تدعم المشاريع العالمية العربية والأفريقية – «جزء من منظومة سينمائية لا تحرص على دعم الأفلام الفنية فحسب، بل وتدعم الفكرة الملهمة والجذابة وطريقة تقديمها. ومن ذلك دعم 56 فيلمًا متنوعًا ما بين الطويل والقصير والوثائقي». حيث دعمت 8 أفلام في الدورة الـ76 لمهرجان كان السينمائي الدولي، من ضمنها فيلم الافتتاح: «جان دو باري» للمخرجة مايوين، والذي شهد عودة النجم الهوليوودي العالمي جوني ديب. وفي الدورة الـ77 لمهرجان كان السينمائي الدولي، اُختير ضمن المسابقة الرسمية في قسم «نظرة ما»، الفيلم السعودي: «نورة» للمخرج توفيق الزايدي، المدعوم من صندوق هيئة الأفلام «ضوء»، ومن صندوق البحر الأحمر. 

 

ثمّ تحدث عن أهمية التسويق في صناعة السينما، باعتبار الصناعة متكاملة تجارة بحد ذاتها. لذ الزيادة في نوع السينما التجارية كـ فيلم: «سطار» يزيد من عدد الممولين، حيث «أصبحت هوليوود تحضر مهرجاناتنا؛ لأنّ التسويق القويّ يأتي بشركات الإنتاج الكبرى، ومن ثمّ بالاستثمارات».  

 

فيما ذكر فارس العسكر – المدير التنفيذي لإدارة المحافظ في صندوق التنمية الثقافي – أنّ «الاستراتيجية الوطنية لصندوق التنمية الثقافي الوطني، وُضعت لتنمية القطاع الثقافي بشكلٍ أساسي»؛ وذلك من خلال دعم الأفراد بجانب الاستثمار، وتقديم الدعم من خلال الاستشارات وتقديم الخدمات، حيث يدعم الصندوق 16 قطاعًا، من ضمنها قطاع الأفلام، وهدفه التعزيز الربحي».

 

ولأنّ الدعم الحكومي يخفّف المخاطر، ويسعى إلى رفع الاقتصاد الإبداعي؛ يدعم الصندوق المنشآت الدولية، لكن «يجب أن تأتي لنقل المعرفة والاقتصاد والاستثمار داخل السعودية، وماذا ستقدم للاستدامة المالية للإنتاج في السعودية، بجانب إضافة فرص عمل جديدة».  

ثمّ ذكر نجاح الصندوق في قطاع الأفلام، ومن ذلك نجاح الفيلم الذي عُرض في الدورة الـ3 لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: «أحلام العصر» للمخرج فارس قدس – الذي يُعرض في الدورة الـ10 لمهرجان أفلام السعودية -، حيث يهدف الصندوق إلى الحرص على نجاح تقدّم المشاريع المُستفيدة بشكلٍ يليق بالقطاع. وختم العسكر حديثه بـ«في صندوق التنمية الثقافي، نركز على الجانب الريادي وتطوير الأعمال؛ لخلق تنميةٍ مُستدامة في القطاع الثقافي».  

 

 

وندوة: «الأفلام السعودية في شبَّاك التذاكر» بإدارة: عبدالمحسن المطيري، شارك فيها كل من: المنتج فيصل بالطيور – الرئيس التنفيذي لاستوديوهات موفي سينما، وشركة سينيويفز فيلمز -، المنتج علاء فادن – الرئيس التنفيذي لتلفاز 11 -، المخرج عبدالإله القرشي. 

 

حيث ذكر المنتج فيصل بالطيور – الرئيس التنفيذي لشركة سينيوفيز فيلمز – بدايةً بـ«لابد يكون لدينا سينما تجارية؛ لأنّ السينما أعرض من أن تكون فنية فحسب، وهذا ما تفعله هوليوود». 

 

والعبرة في الاستمرارية، حيث أن هناك الكثير من المنتجين الذين لا يرون أنهم يصنعون شبَّاك تذاكر لكن الفيلم ينجح جماهيريًا، مثل فيلم: «مندوب الليل»، الذي يعد فيلمًا جماهيريًا بجانب قيمته الفنية الكبرى. في إشارةٍ منه إلى أن الاعتماد الأكبر يجب أن يكون على القصة والتوجه الأساسي للعمل وليس على المخرج أو على الاستديو. لذا «المعادلة السليمة لإرضاء الأطراف ما بين المُشاهد والصناعة السينمائية، في السعر، تكون في الاستدامة». 

 

ولأنّ السوق السينمائي يكوّن نفسه بجانب كونه جديدًا محليًّا، يرى المنتج فيصل بالطيور أننا في مرحلة «يجب ألا نفكر في سعر التذكرة أو نفكر بشكلٍ فردي وفني بقدر تفكيرنا في الاستثمار الذي كوّن هذا السوق من الأساس؛ حيث أن هناك مليارات وُضعت خلفه». 

 

 

بجانب الأخذ بعين الاعتبار أنّ «الجهات الرسمية المُشرِّعة تراقب السوق. حيث أن الداعم الأوّل للصناعة السينمائية وزير الثقافة صاحب السموّ الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، يحرص على ازدياد عدد شاشات العرض بجانب تخفيض أسعار التذاكر».  

 

ولأن هناك الكثير من الدراسات والخيارات الأكبر للجمهور «يجب ألا نكون جلادين لمشغليّ السينما؛ لأن خلفها قروض مع البنك، وتأثر القطاع بكوفيد 19، والعديد من التراكمات الأبعد من سعر التذكرة رغم أهميتها». لذا لأجل خلق موازنة سليمة للاستثمارات في القطاع السينمائي؛ من المهم امتلاء صالات السينما بالجمهور. 

 

ويرى أن «صناديق الدعم مهمة وهي استراتيجية الدولة من البداية. ولا أنسى دعم إثراء لأول صندوق لـ11 فيلمًا عام 2015 ، ومخرجيها هم أفضل المخرجين اليوم في السعودية. وحتى عندما عرضناها في هوليوود أبدوا إعجابهم؛ ما منح الصانع القدرة على المنافسة خارجيًا، ومنح الجهات الداعمة أهمية استمرارية الدعم رغم أن الاستثمار في المجال مازال معدودًا». 

 

وعن التحديات في الصناعة السينمائية المحلية ذكر أننا «نواجه صعوبة في تحديد العدد الكافي من نجوم شبَّاك التذاكر». ولأن تجربة تراكمية غائبة في الفيلم السعودي هناك الكثير من المتطلبات لتكوين الصناعة التي نحتاج إليها اليوم، من ذلك الإيمان بالقصة السعودية والتركيز على أصالتها، وأحد أهم عوامل نجاح الفيلم هو صناعة النجم، لذا «صناعة النجم تكمن في النجاحات المتكررة، النجم لن يصبح نجمًا إلا إذا استمر في نجاحاته بجانب عدم خوفه من الفشل».  

 

ويختم المنتج فيصل بالطيور حديثه بـ«وجود السينما كرافد ثقافي مهم. وكل من يهتم بالصناعة السينمائية يعلم أهمية السينما المستقلة. وخلال شهرين سيكون هناك سينما مستقلة في الرياض، تعنى بشكلٍ أساسي بالسينما الفنية وبالجمهور الذي يحبّ هذا النوع من السينما». 

 

أمَّا المنتج علاء فادن – الرئيس التنفيذي لتلفاز 11 –  فقد ذكر بدايةً بأن أهمّ ما يفعله الصانع السينمائي هو أن « يروي القصة بطريقةٍ أصيلة». ولأجل أن يكون هناك سوق وصناعة وأصالة في تقديم قصة سعودية بطريقةٍ صحيحة، يجب أن نوازن ما بين التجاري والفني؛ لأنّ «غياب الأفلام التجارية يؤدي إلى غياب الصناعة نفسها، وغياب الأفلام الفنية يؤدي إلى غياب الثقافة».  

 

ولأن انتشار دور السينما يؤثّر على نجاح الفيلم كأرباح، بجانب ارتفاع عدد الحضور بتخفيض أسعار التذاكر «يجب أن يكون هناك أفلام جيدة؛ حتى لا تهتز ثقة الناس في صُنَّاع السينما». والتسويق جزء أساسي في نجاح الأفلام، وهو من سياسة تلفاز 11، لتي ساعدت في الوصول إلى هذا الجمهور العريض. ويختم المنتج علاء فادن حديثه بنصيحةٍ إلى كل صانع فيلم: «فكّر في فيلمك، لكن قبل ذلك فكّر في التسويق». 

 

فيما ذكر المخرج علاء القرشي، مخرج الفيلم المرشَّح لأوسكار 2024: «الهامور»، أنّ «العامل الأساسي لنجاح الفيلم السعودي هو أن يكون محليًا بشكلٍ كامل». وما بين الفني والتجاري ذكر أنّ نسبة المخاطرة في الصناعة كبيرة جدًا، لكن يظل الشغف هو المحرك الأساسي لها. لكن في الصناعة المحلية الصاعدة الآن «الأفضل هو الابتعاد عن التصنيفات، حتى تتشكَّل وتكتمل التجربة السينمائية محليًا، بجانب الانتشار العربي والعالمي». ويختم علاء القرشي حديثه بأن «التجربة السينمائية لا يوجد فيها فشل».  

 

وندوة: «السينما الشِّعرية» بإدارة: المعز ماجد، شارك فيها كل من: المنتج السينمائي آلان، المنتج مانويل – مؤسس ومدير مهرجان رامبو للسينما الشِّعرية -، الناقد عدنان المناوس. 

 

حيث ذكر عدنان المناوس بدايةً أنّ في السينما الشِّعرية لا يمكن القبض على معنى الشعر تمامًا، حيث «لا يُمنح المتلقي المفاتيح كاملة؛ لذا هي تأمليَّة بغضّ النظر عن مستوى هذا الغموض».  

 

أمَّا المنتج مانويل – مؤسس ومدير مهرجان رامبو للسينما الشِّعرية – فقد ذكر في حديثٍ عن التناقض بين سينما المؤلف والقدر الترفيهي للسينما أنّ السينما الشِّعرية لم يكن لها تعريف خاص، لكننا «نعرف مَن هو الشاعر الذي يسكن العالَم فيما يسكنه داخليًا. شاعر سينما المؤلف الذي يخرج بخطابه عبر السينما، ويطوّعها لأيّ تلقٍ مبهم في العالَم». 

مشيرًا إلى أنّ الوظيفة الترفيهية للسينما تكمن في الخروج بالذات من المساءلة الداخلية وحالة التفرد الثقيلة عند المتلقي، لكن «المهم الخروج بخطابٍ شعري أو حالة شعرية إلى الوجود». بالرغم من أنّ السينما لا تكون فردية في حالتها. 

 

وذكر مؤسس مهرجان رامبو للسينما الشِّعرية، أنه سبق وأن شارك فيلم سعودي في مهرجان رامبو السينمائي، الذي يهدف إلى الخروج عن السينما النمطية التي تنظر إلى الغرب فحسب. وبحسب قوله: «نريد أن ننفتح على العالم، لذا جئنا إلى السعودية، وسنكون سعداء باستقبال الأفلام. وكمَن يبحث عن الذهب، نحن في أمل لأن نجد شاعرًا سينمائيًا جديدًا مثل كيارستمي هنا».  

 

فيما ذكر المنتج السينمائي الكبير آلان أنّ «السينما فن جماعي، وما نخرج به مولود ينتمي لهم جميعًا». مشددًا على مراعاة الحذر في التعامل مع الصُنَّاع؛ لأنه «ربما قضى الصانع سنة كاملة في الكتابة، وليس من حقّ المنتج تدميره خلال 10 دقائق؛ لذا يجب أن يكون التفاوض بحذرٍ في التعامل مع صُنَّاع النصوص السينمائية الشِّعرية؛ لأننا نتعامل مع الشعراء».  

 

وذكر أن عمل المنتج الجيد لا يقتصر على المهرجانات الكبرى فحسب بل عليه أن يذهب إلى المهرجانات الصغرى أيضًا، مشيرًا إلى قصته الشخصية حين وجد مخرجًا مغمورًا في مهرجانٍ صغير في فرنسا، وآمن به ودعمه، ليصبح فيما بعد المخرج الكبير عباس كيارستمي. الذي يرى بأن نجاح أفلامه في فرنسا يعود إلى كونه «هو من حَمل المشروع كاملًا كتابةً وإخراجًا».  

 

وختم منتج فيلم: «طعم الكرز 1997» آلان – أنتج خلال مسيرته 100 فيلم بجانب 3 سعفات ذهبية من مهرجان كان السينمائي الدولي – بسعادته بالتواجد في المملكة، بجانب إيمانه بأن مهرجان أفلام السعودية سيلعب دورًا في المملكة وفي هذه الجهة من العالَم، التي تعتبر بعيدة عن فرنسا؛ حيث سيكون له محور في تطور السينما السعودية. وعندما يعود لأوروبا سيقول لهم: «عليكم أن تنظروا إلى هذه الجهة من العالَم، إلى الجزيرة العربية، أرض الشِّعر، التي ستخرج منها أفلام شِعرية متميزة للغاية». 

 

بجانب ندوة: «علاقة السينما الهندية بالسينما العربية» بإدارة: محمد راشد بوعلي، شارك فيها كل من: جوزيف في كي، عماد اسكندر. وندوة: «الرسوم المتحركة» بإدارة: أفنان باويان، شارك فيها كل من: محمد غزالة، يوسف البقشي، أيمن جمال. 

 

فيما تنوعت الورش التدريبية ما بين: ورشة: «فن الأداء للكاميرا» للمدرب منذر رياحنة. ورشة: «صناعة الأفلام المستقلة بتقنياتٍ عالمية» للمدرب بول أريون. ورشة: «مهارات الصحافة السينمائية» للمدرب محمد عبدالرحمن. ورشة: «السرد القصصي في المونتاج» للمدرب إيهاب جوهر. ورشة: «بناء القصة المرئية من الرسم إلى التحريك» للمدرب ترافيس. ورشة: «ملف الإنتاج وإلقاء المشروع» للمدرب ميشيل كمون. ورشة: «الحقوق في مجال صناعة الأفلام» للمدرب محمد راشد بوعلي. ورشة: «مدرب معمل تطوير السيناريو القصير» للمدرب علي كريم. ورشة: «مدرب معمل السيناريو الطويل» للمدربة ديمة عازر. 

 

والماستر كلاس: «من كارناتاكا إلى مومباي – التحول من خلال عدسة بوليوود» قدّمها أتول سودير. «فن واستراتيجية إنتاج الأفلام من المفهوم إلى النوع» قدّمها جوناثان مارتن. «ثورة الذكاء الاصطناعي والإنتاج الافتراضي وتأثيرها على عالَم صناعة الأفلام» قدّمها وينك وينكلر. 

 

 

 

يُعد سوق الإنتاج القلب النابض للمهرجان، والوجهة الأولى للوكلاء والموزعين. 

حيث شارك في سوق الإنتاج 119 مشروعًا، تأهل منها للسوق 30 مشروعًا، من الأفلام الطويل 13، ومن الأفلام القصيرة 17، والتي تتنافس على الجوائز المقدمة من مانحيّ سوق الإنتاج، ومن لجنة تحكيم سوق الإنتاج التي تترأسها المنتجة درة بوشوشة.  

 

بدايةً بجوائز السيناريو الطويل الغير منفذ، حيث حصدت آيات الجهني جائزة غازي القصيبي لأفضل سيناريو مقتبس عن روايةٍ سعودية. وجائزة أفضل سيناريو طويل أول حُصدت من قبل مشروع: «تيه الصعاليك». وجائزة أفضل سيناريو طويل ثانٍ حُصدت من قبل نصّ «اعتداء» لعلي سعيد. وجائزة أفضل سيناريو طويل ثالث حُصدت من قبل نصّ «دوامة» لعبدالله المطرود. 

 

أمَّا جوائز السيناريو القصير الغير منفذ، فقد حصدت نورة المولد الجائزة الأولى عن نصّ «جنازة الجنة». فيما حُصدت الجائزة الثانية من قبل عباس الحايك عن نصّ «مرّ القطار». 

 

فيما مُنحت منح سوق الإنتاج للسيناريو الطويل الغير منفذ، حيث حصد مشروع: «دوري ميمي» منحة تطوير الفيلم الطويل. وحصد مشروع: «لا أحد يموت في العراق» منحة دعم ما بعد إنتاج فيلم طويل. وحصد مشروع: «الوسطانية» منحة دعم إنتاج فيلم طويل. فيما حصد مشروع: «قبل أن ترحل» منحة دعم إنتاج فيلم طويل. والسيناريو القصير الغير منفذ، حيث حصد مشروع: «أخوي» على منحة دعم ما بعد الإنتاج. فيما حصد مشروع: «ظرف» منحة دعم الإنتاج. 

 

واُختتم سوق الإنتاج بتقديم الجوائز الداعمة من قبل الجهات والشركات المانحة، بدايةً بجائزة «تطوير الفيلم الطويل»، المقدمة من مؤسسة البحر الأحمر لمشروع: «خمس خطوات للسعادة الأبدية»، بجانب جائزة «مرحلة ما بعد إنتاج الفيلم الطويل» لمشروع: «ذئب ليلى». وجائزة «منحة مالية» مقدمة من يني يفز لخدمات التوزيع لمشروع: «الوسطانية». وجائزة «إنتاج فيلم قصير» المقدمة من قُمرة لمشروع: «ولد الحجية». وجائزتيّ «خدمات الصوت لمرحلة ما بعد الإنتاج» المقدمة من كنانا لمشروعيّ: «ظرف – دوري ميمي». وجائزة «تغطية أعمال المكياج السينمائي لفيلم طويل» المقدمة من Three Tree لمشاريع: «خمس خطوات للسعادة الأبدية – صقر العلا – سفاح القرى – مزون»، بجانب «تغطية أعمال المكياج السينمائي لفيلم قصير» لمشاريع: «روح حرة – هو اللي بدا – بركات الشيخة». وجائزة «خدمات ما بعد الإنتاج للدعم التسويقي» المقدمة من Arabia Pictures لمشروعيّ: «خمس خطوات للسعادة الأبدية – دوري ميمي». وجائزة «خدمات تلوين الفيلم» المقدمة من Rum Picturesلمشروع: «ظالم ومظلوم وسكر مسموم». وجائزة «منحة مالية» المقدمة من SPT لمشروع: «تيه الصعاليك». وجائزة «خدمات ما بعد الإنتاج» المقدمة من استديوهات كتارا لمشروع: «الرجل الذي تعثّر بكلماته». وجائزة مرحلة ما بعد الإنتاج» المقدمة من Specter لمشاريع: «هو اللي بدا – ظرف – ولد الحجية – تيه الصعاليك». وجائزة «منحة مالية» المقدمة من EQEW لمشروع: «ولد الحجية»، بجانب جائزة «خصم 80% على خدمات المعدات» لمشروع: «تيه الصعاليك». وجائزة تجارب الأداء» المقدمة من MBC Talent لمشاريع: «بركات الشيخة – قبل أن ترحل – دوري ميمي». وجائزة «زمالة صناعة الأفلام» المقدمة من إم بي سي أكاديمي وشاهد لمشاريع: «ذئب ليلى – دوري ميمي – قبل أن ترحل». وجائزة «منحة مالية» المقدمة من نيوم لمشروع: «الوسطانية». 

 

 

على هامش الدورة الـ10 لمهرجان أفلام السعودية، دشَّنت جمعية السينما: «سينماتك الخُبر»، الذي يضمّ مركزًا ثقافيًا؛ يوفر العديد من المزايا والخدمات لصُنَّاع الأفلام. 

 

بجانب توقيع الـ20 كتابًا من الموسوعة السينمائية السعودية، التي صدرت بالتزامن مع المهرجان، عن جمعية السينما بالتعاون مع دار جسور، والتي شملت: 

 

كتاب: «إنغمار بيرغمان: المفرد والمتعدد» للناقد أمين صالح. وكتاب: «الاقتباس من المحكي الروائي إلى المحكي الفيلمي» للناقد د. حمادي كيروم. وكتاب: «عرفان: حوارات مع الريح» للكاتب أنوب سينغ. وكتاب: «لورنس العرب والأموات» للناقد عبدالله حبيب. وكتاب: «كيم كي دوك: مخرج العنف المنبوذ» ترجمة: الشاعر والناقد عدنان المناوس. وكتاب: «أصوّر كما أتنفس» للكاتب دان فينارو. وكتاب: «المدينة العارية: المرجع الشامل في الأفلام الوثائقية الاستقصائية» للناقد د. مسفر الموسى. وكتاب: «الكتابة بالمونتاج» للكاتب والمخرج عبدالمحسن المطيري. وكتاب: «معماريوّ الأحلام: حوارات عالمية في السينما» للمترجم راضي النماصي. وكتاب: «الإخراج السينمائي: خطواتك نحو إخراج فيلم وفق ممارسات دولية حديثة» للناقد د. مصعب العمري. وكتاب: «الجمالية في السينما: مبحث فلسفي موجز في الجمالية الطبيعانية» للكاتب يزيد السنيد. وكتاب: «الكاميرا القلمية في السينما السعودية» للناقد د. عبدالله العقبي. وكتاب: «عبد المحسن النمر: أجنحة الممثل وأحلام الطريق» إعداد وتحرير: عبير الديب، ومشاعل المجنوني. 

 

 

اختتمت جمعية السينما الدورة الـ10 لـ «مهرجان أفلام السعودية 2024»، في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بحفلٍ ختاميّ تضمَّن كلمة عرَّاب السينما السعودية مؤسس ورئيس مهرجان أفلام السعودية الشاعر أحمد الملا، التي بارك فيها «هذا العيد السنويّ الذي كل منَّا جزء منه. بنيناه معًا، وبكم يكتمل. احتفلنا بالعاشرة ونختمها بافتتاح بابٍ لن يُغلق أبدًا. بيتنا الدائم الذي سيجمعنا طوال العام: “سينماتك الخُبر”. متوجهًا بذلك بالشكر الجزيل لـ«الشريك المثالي مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وأتقدم بخالص المحبة والتقدير والشكر لوزارة الثقافة مُتمثلة بهيئة الأفلام على الدعم، كما نقدر بمحبةٍ رُعاة المهرجان ورُعاة سوق الإنتاج المانحين دعمهم لصُنَّاع الأفلام».

 

ثم قُدِّمت النخلات الذهبية لصُنَّاع الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، بدايةً بجوائز مسابقة الأفلام الوثائقية، حيث حصد فيلم: «بر سار» النخلة الذهبية للفيلم الخليجي الوثائقي. وحصد فيلم: «أصوات العلا» جائزة جبل طويق لأفضل فيلم عن مدينة سعودية. وجائزة التنويه الخاص من لجنة التحكيم حصدها فيلم: «الإيحلة». وجائزة الموضوع الوثائقي الفريد حصدت من قبل فيلم: «ذاكرة عسير». وحصد فيلم: «هورايزون» النخلة الذهبية لأفضل فيلم عن البيئة السعودية. وحصد فيلم: «أندر قراوند» النخلة الذهبية لجائزة لجنة التحكيم. فيما حصد فيلم: «سباق الحمير» النخلة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي. 

 

أمَّا جوائز مسابقة الأفلام القصيرة فقد حصد فيلم: «عذر أجمل من ذنب» النخلة الذهبية للفيلم الخليجي الروائي القصير. وجائزة عبدالله المحيسن للفيلم الأول حُصدت من قبل فيلم: «بصيرة». والنخلة الذهبية لأفضل فيلم أنيميشن ثاني حُصدت من قبل فيلم: «بين البينين». والنخلة الذهبية لأفضل فيلم أنيميشن أول حُصدت من قبل فيلم: «مسند». وحصد فيلم: «بخروش» النخلة الذهبية لأفضل تصوير سينمائي. والنخلة الذهبية لأفضل ممثل ذهبت إلى مهند الصالح من فيلم: «بصيرة». والنخلة الذهبية لأفضل ممثلة ذهبت إلى آيدا القصي من فيلم: «أنا وعيدروس». وحصد فيلم: «أنا وعيدروس» النخلة الذهبية لجائزة لجنة التحكيم. فيما حصد فيلم: «قصة صالح» النخلة الذهبية لأفضل فيلم قصير. 

 

فيما جاءت جوائز مسابقة الأفلام الطويلة كالتالي، حيث حصدت عبير محمد من فيلم: «المرهقون» الجائزة التقديرية الخاصة من لجنة التحكيم للتمثيل في الأفلام الخليجية. وحُصدت النخلة الذهبية للفيلم الخليجي الروائي الطويل من قبل فيلم: «المرهقون». وحصد أحمد السفياني وريكاردو قيل من فيلم: «بين الرمال» النخلة الذهبية لأفضل تصوير سينمائي. وحصد أمين بو حافظ من فيلم: «هجان» النخلة الذهبية لأفضل تأليف موسيقي. وحصد عمر العطوي من فيلم: «هجان» النخلة الذهبية لأفضل ممثل. وحصدت تولين عصام من فيلم: «هجان» النخلة الذهبية لأفضل ممثلة. وحصد كرستيان بينتو من فيلم: «ذلك الشعور الذي» النخلة الذهبية لأفضل مونتاج. وحصد فيلم: «هجان» النخلة الذهبية لجائزة لجنة التحكيم. فيما حصد فيلم: «بين الرمال» النخلة الذهبية لأفضل فيلم طويل. 

 

وذلك في سبيل استمرارية زخم روح المسؤولية الثقافية والرؤية بأهمية مهرجان أفلام السعودية، الذي بدأ كبيرًا، والذي يُعد كل عام بالحبّ، الذي تُستمد منه طاقة الإبداع، للبقاء على الوعد «حتَّى نَلتقي ثانيةً بأفلامٍ وأحلامٍ مُلهمة».* 


 

الهوامش 

 * ضمن كلمة مؤسس ومدير مهرجان أفلام السعودية الشاعر أحمد الملا، في الحفل الختامي، مساء الـ9 من مايو 2024.  

  

مررها   كن جزء من مجتمع مرّرها اشترك بنشرتنا.