تقرير مهرجان البحر الأحمر السينمائيّ الدوليّ 2023: قصتك بمهرجانك | بلقيس الأنصاري

تستغرق 12 دقائق للقراءة
تقرير مهرجان البحر الأحمر السينمائيّ الدوليّ 2023: قصتك بمهرجانك | بلقيس الأنصاري

«أفضل جزء هو أنَّنا بدأنا للتَوّ». – أ. جمانا الراشد 

لِمَا للمملكة العربية السعودية من إرثٍ تاريخي وحضاري قصصيّ متنوِّع وعرِيق، ولِمَا للسينما من دورٍ بنَّاء في التقاء الحضارات وتبادل الثقافات، واستجابةً لتحقيق رؤية 2030، ولمستهدفات وزارة الثقافة بقيادة سموّ الوزير الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود؛ أقامت مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2023، التي جاءت بعنوان: «قصتك بمهرجانك» -برعايةٍ أساسية مُقدَّمة من: ڤوكس سينما، نيوم، MBC، ورعايةٍ استراتيجية مُقدَّمة من: فيلم العُلا، ورعايةٍ رسمية مُقدَّمة من: SRMG، شوبارد، الصندوق الثقافي، مجموعة محمد الصغير، CHERY PRD، ورعايةٍ داعمة مُقدَّمة من: تلفاز 11، مياه نوڤا، بلومبيرغ-. وذلك بتاريخ 30 نوفمبر – 9 ديسمبر 2023، في مقرِّ فندق الريتز كارلتون، على شاطئ المدينة التاريخية جدة.  

السجادة الحمراء  

بحضور عددٍ من الأسماء اللامعة لنجوم وصُنَّاع السينما من أنحاء العالم، تصدَّرهم رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائيَّة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2023، المخرج العالمي باز لورمان، والهوليوودي نجم (قراصنة الكاريبي 2003) جوني ديب، ونجم (السعي للسعادة 2006) الهوليوودي ويل سميث، وعدد من نجوم وصُنَّاع السينما/الدراما ومحبِّيها المحليين والدوليين.

بدأت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بالعرض العالمي الأوّل للفيلم الفانتازي: «حوجن» للمخرج ياسر الياسري، المُقتبس عن رواية إبراهيم عبَّاس الأكثر مبيعًا، وبإنتاجٍ ضخم من: «إيمج نيشن أبو ظبي»، و«إم بي سي ستوديوز»، و«ڤوكس ستوديوز».

ثمّ اُستفتح حفل الافتتاح بكلمةٍ ترحيبيّة من الرئيسة التنفيذية للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، ورئيسة مجلس أُمناء مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، أ. جمانا الراشد، التي بدأت حديثها بـ «ضيوفي الكرام، زملائي محبِّي السينما.. حيَّاكم الله جميعًا». حيث دعت الحضور من صُنَّاع السينما ومحبِّيها من كلّ ركنٍ من العالم، إلى قضاء أسبوعٍ من العبقرية السينمائيَّة «في عالمٍ خياليّ من الحكايات».  

مشيرةً إلى احتفاء مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بالإبداع السينمائي المحلّي والعالمي، من خلال رحلةٍ فنية إبداعية، بمشاركة 130 فيلمًا، من 77 دولة، بأكثر من 47 لغة، 35 عرضًا عالميًّا لأوّل مرّة، 20 عرضًا عربيًّا لأوّل مرّة، 60 من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. بالإضافة إلى 8 عناوين من الدورة الـ 76 لمهرجان كان السينمائي الدولي 2023. 

ثمّ تحدَّثت عن دعم صندوق البحر الأحمر لـ 250 منتجًا عالميًّا، 250 حكاية؛ بهدف إيصال الأصوات واكتشاف صُنَّاع القصص التي يمكنها تغيير العالم، باعتبار مهرجان البحر الأحمر السينمائي «منارَة للقصص التي لم تروَ من قبل». 

ولأنّ سوق البحر الأحمر هو الأكبر في المنطقة، بالإضافة إلى أنّ صناعة السينما السعودية هي الأسرع في المنطقة «بعائداتٍ منافسة للأسواق العالمية، تصل بما يقدّر بمليار دولار بحلول 2030»؛ ذكرت قائدة تطور صناعة السينما السعودية أنّ مُهمة مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، هي: «المُضيّ قُدُمًا والبناء والتواصل»؛ من أجل تكوين قصص أفضل من أنفسنا، من هنا والآن؛ لأنّ «هذه قصتنا، وهذا مهرجاننا».  

أمَّا الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، المنتج أ. محمد التركي، فقد بدأ كلمته بالترحيب بالحضور في «هذه اللحظة المُذهلة»؛ باعتبارها حجر الأساس للمستقبل السينمائي الواعد الذي تسعى مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لتكوينه؛ عبر دعم صُنَّاع السينما وسرد القصص العالمية، بجانب الاستمرار في تكوين الروابط بين تاريخنا ومستقبلنا؛ لأنّ «الرومانسية الحديثة المُستوحاة من الثقافة العربية، هي مثال رائع على كيفية إعادة تصوّر تقاليد السرد القديمة». 

ثمّ ذكر أنّ «صناعة السينما السعودية اليوم، أصبحت قوّة مُعترَف بها»، حيث أصبحت المملكة -في الوقت الحالي- الوِجهة الأولى لشبَّاك التذاكر في الشرق الأوسط؛ لوجود أشهر المواقع المُذهلة والمطلوبة في العالم كـ: نيوم، والعُلا، بالإضافة للعدد المتزايد من الاستديوهات والمسارح، وبذلك نثبت «أنَّنا في قلبِ حركةٍ ثقافيّة».  

وأنهى المنتج التركي كلمته الترحيبيَّة بالشكر الحارّ «لأولئك الذين جعلوا ذلك مُمكنًا، بدايةً بسموّ وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود؛ لتقديمه الدعم اللامتناهي للفنّ، وتسليطه الضوء على المواهب السعودية».

واختُتم حفل الافتتاح بتقديم جوائز اليُسر الفخريَّة الذهبية لكلّ من: رمز الدراما السعودية الفنَّان والكاتب والمنتج نجم «طاش ما طاش» عبدالله السدحان، الذي أهداها بدوره «لكلّ من ساهم معنا في الدراما السعودية، لمَّا كنَّا نحفر في الصخر، لمَّا كانت محاولات للإبداع». ولأيقونة السينما الهندية البوليوودي «الماهر في التحوّل، الذي يسهم في إحياء كلّ الأدوار» رانفير سينغ، وللنجمة ديان كروجر؛ وذلك تقديرًا لمسيرتهم الفنّية ولمواهبهم الاستثنائية. 

العروض السينمائيَّة 

في دورته الثالثة، قدَّم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي -في صالة القاعة الكبرى لفندق الريتز كارلتون، وفي صالات ڤوكس سينما في الرد سي مول- عدد من العروض السينمائية المُذهلة والجذَّابة، التي تعكس «مدى تميّز وتنوّع إبداعات صُنَّاع الأفلام المخضرمين والواعدين من المنطقة». 

حيث تنوَّعت العروض الخاصَّة ما بين فيلم السيرة الذاتية التاريخي، الذي افتتح الدورة الـ 76 لمهرجان كان السينمائي الدولي، وأوّل إنتاج دوليّ مشترك ما بين مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وفرنسا: «جانّ دو باري» للمخرجة مايوين، وبطولة الهوليوودي جوني ديب. سُردت فيه الأحداث الأخيرة التي جرت في بلاط الملك الفرنسي لويس الخامس عشر. وذكرت المخرجة مايوين -في لقاءٍ سابق- أنها روَت أخيرًا الحُلم الذي راودها منذ مشاهدتها لفيلم: «ماري أنطوانيت 2006» للمخرجة صوفيا كوبولا.

بجانب فيلم: «غياب عدن» للمخرج ماركو بيريغو، والعرض العالمي الأوّل لفيلم: «إلى ابني» للمخرج ظافر العابدين. 

أمّا مسابقة البحر الأحمر للفيلم الطويل، فقد تنوَّعت ما بين فيلم من إنتاج المركز المُهم للسينما السعودية، مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، والذي عُرض في الدورة الـ 48 لمهرجان تورنتو السينمائي الدولي، ضمن عروض ديسكفري: «هجَّان» للمخرج أبو بكر شوقي، الذي سرد فيه حكاية من الموروث السعودي الأصيل، مجسَّدة في قصة «مطر»، والتحديَّات التي واجهة الهجَّان حتَّى «وقَّف على خطّ النهاية وغنَّى، والجيش باقي عند خطّ البدايات».

والعرض العالمي الأوّل لفيلمٍ سبق وأن حاز السيناريو الخاصّ به على جائزة ضوء المُقدَّمة من هيئة الأفلام 2019: «نورة» للمخرج توفيق الزايدي، الذي جسَّد فيه العلاقة التكاملية ما بين الإنسان والفنون. وهو أوّل فيلم يصوَّر بالكامل في منطقة العُلا، التي «ستكون المنطقة الأهمّ في صناعة الأفلام في الشرق الأوسط».  

والفيلم الروائيّ العربي الوحيد المُشارك في الدورة الـ 80 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي: «ما وراء الجبل» للمخرج محمد بن عطيَّة، الذي يقول عنه: «القصة الإنسانية التي يمكن أن تُعاش في أيّ مكانٍٍ وفي أيّ زمان».

والفيلم الذي عُرض في الدورة الـ 48 لمهرجان تورنتو السينمائي الدولي، ضمن عروض ديسكفري: «مندوب الليل» للمخرج علي الكلثمي، الذي قال عنه: «مندوب الليل سافر لكنَّه وصل إلى أهمّ مكان: أرض الوطن». حيث صوَّر فيه الإنسان الهامشي، في محاولةٍ منه لجعله في وسط الصفحة، وبخلفيّةٍ بانوراميّة لمدينة الرياض.   

والفيلم المُمثّل لباكستان في جوائز الأوسكار: «في ألسنة اللهب» للمخرج زرّار كان، والفيلم الحائز على الجائزة الكبرى في أسبوع النُّقاد من الدورة الـ 76 لمهرجان كان السينمائي الدولي، ومُمثّل ماليزيا في جوائز الأوسكار: «خطوط النمر» للمخرج أماندا نيلل أو. والفيلم الحائز على جائزة الأسد الفضيّ للجنة التحكيم من الدورة الـ 80 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وجائزة أفضل فيلم من الدورة الـ 67 لمهرجان لندن السينمائي الدولي: «الشَّر لا وجود له» للمخرج ريوسوكي هاماغوتشي، الذي ناقش فيه أهمية محاربة الرأسمالية بالرغم من المُغريات التي تجسَّدت في طبيعةٍ خلاّبة.

والفيلم المصوَّر في الضفة الغربية: «الأستاذ» للمخرجة فرح النابلسي، وفيلم: «الأحد» للمخرج شوكير خوليكوف، والفيلم المُشارك في مسابقة أسبوع النُّقاد في الدورة الـ 76 لمهرجان كان السينمائي الدولي، ومُمثل الأردن في جوائز الأوسكار: «إن شاء الله ولد» للمخرج أمجد الرشيد، وفيلم: «عزيزتي جاسي» للمخرج تارسم سينج داندوار، الذي يسرد فيه قصة خالدة من الموروث البنجابي.

بجانب الفيلم المُمثّل بلجيكا في جوائز الأوسكار: «نذير شؤم» للمخرج بالوجي. وفيلم: «روكسانا» للمخرج بارفيز شاهبازي، والعرض العالمي الأوّل لفيلم: «دلما» للمخرج حميد السويدي، وفيلم: «ما فوق الضريح» للمخرج كريم بن صالح. وفيلم: «كواليس» للمخرجين عفاف بن محمود، خليل بنكران، والعرض العالمي الأوّل لفيلم: «الفريد من نوعه» للمخرج إيرام بارفين بيلال، وفيلم: «إخفاء صدام حسين» للمخرج هالكوت مصطفى. 

فيما تنوَّعت مسابقة البحر الأحمر للفيلم القصير ما بين فيلم: «حقيبة سفر» للمخرجين سامان حسين بور، آكو زاندكاريمي، الذي يتحدث عن فصلٍ من الأزمات البائسة التي يتعرّض لها اللاجئ، وفيلم: «بتتذكّري» للمخرجة داليا نملش. 

بجانب فيلم: «تايتنك» للمخرج فرنوش صمدي، وفيلم: «رافقتكم السلامة» للمخرج إبراهيم ملحم، وفيلم: «تيرا ماتر – الوطن الأم» للمخرج كانتراما غاهيجري، وفيلم: «بين البينين» للمخرجة إيثار باعامر، وفيلم: «الحرش» للمخرج فراس طيبة، وفيلم: «عيد مبارك» للمخرجة ماهينور يوسف، وفيلم: «حقيبة السفر» للمخرج نعمان عكَّار، وفيلم: «الترعة» للمخرج جاد شاهين، وفيلم: «الانتظار» للمخرج عمران حمدولاي، وفيلم: «موسم» للمخرج حسين إبراهيم، وفيلم: «سموكي أيز» للمخرج علي علي، وفيلم: «سعيد» للمخرج رامي الزاير، وفيلم: «الساعي» للمخرج تيغران آغافيليان، وفيلم: «أمّ في وقت الذروة» للمخرج سونّي كالفينتو، وفيلم: «سولاش» للمخرجة هيرا يوسوفزاي، وفيلم: «الغسق» للمخرج آوا موكتار غاييه، وفيلم: «أواخر الريح» للمخرج شوغيلا سيرزان، وفيلم: «أنا وعيدروس» للمخرجة سارة بالغنيم، وفيلم: «صم» للمخرجة روي عريضه، وفيلم: «صدفة مقصودة» للمخرج كيفن راهارجو، وفيلم: «(يآ) للشجاعة نساء» للمخرج أمارتي أرمار. 

أمَّا الاختيارات العالمية فقد تنوَّعت ما بين الفيلم الوثائقي الحائز على جائزة أفضل إخراج من الدورة الـ 76 لمهرجان كان السينمائي الدولي، في قسم «نظرة ما»، والحائز على النجمة الذهبية للدورة الـ 20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش: «كذب أبيض» للمخرجة أسماء المدير، التي صوَّرت فيه الأحداث التي جرت عام 1981، في الدار البيضاء، والشهيرة بـ «ثورة الخبز». 

والفيلم الدرامي الحائز على جائزة لجنة التحكيم من مهرجان فجر السينمائي الدولي: «الثلوج الأخيرة» للمخرج أمير حسين أصغري، الذي قدَّم تحفة شاعريَّة -رغم برودة وقسوة المشاهد- من خلال قصةٍ درامية تدور حول: «مثلما أحببتَ الأبقار هل سيأتي اليوم الذي ستُحبّ فيه الذئاب؟». 

وفيلم: «أرقص أوّلاً» للمخرج جامس مارش، المُستوحى من حياة الفيلسوف الإيرلنديّ الكبير صامويل بيكيت، مؤلف المسرحية الأشهر: «في انتظار غودو». سُرد فيه بعض من الفصول التي أثَّرت في حياته، ومن ذلك عمله عند الكاتب الكبير جيمس جويس.

بجانب فيلم: «الضَفيرة» للمخرجة ليتيسيا كولومباني، المُقتبس عن روايتها الأكثر مبيعًا، وفيلم: «فاقد الأمل» للمخرج كيم شانغ-هوون، وفيلم: «نساء ضائعات» للمخرج كيران راو، وفيلم: «مارس إكسبريس» للمخرج جيريمي بيران. وفيلم: «قتلى جدد» للمخرجة جينيفر إيسبوسيتو، وفيلم: «عصابات» للمخرج كمال الأزرق، وفيلم: «جميعنا معًا: قصة دالكورد» للمخرج كوردو دوسكي، وفيلم: «جرح التردد» للمخرج سلمان ناكار، وفيلم: «ثلج في منتصف الصيف» للمخرجة كيت أون شونغ، وفيلم: «امرأة الساعة» للمخرجة آنّا كيندريك، وفيلم: «النظرية الكونية» للمخرج تيم كروجير، وفيلم: «المفديّ» للمخرج سيانغ هون كيم، وفيلم: «المجرمون الشباب» للمخرج رودريغو مورينو، وفيلم: «القتل» للمخرج نيكيل ناغيش بهات، وفيلم: «الثالث» للمخرج كريم قاسم، وفيلم: «أنيماليا» للمخرجة صوفيا علوي، وفيلم: «أمّ على الأريكا» للمخرج نيكلاس لارسون، وفيلم: «أربع وعشرون ساعة مع غاسبار» للمخرج يوزيب أنجي نووين، وفيلم: «أداجيو» للمخرج ستيفانو سولّيما. 

والروائع العربية تنوَّعت ما بين الفيلم الذي عُرض في الدورة الـ 48 لمهرجان تورنتو السينمائي الدولي، ضمن عروض منتصف الليل: «ناقة» للمخرج مشعل الجاسر، الذي ناقش في زمنٍ ضائع السياق الرمزي (ناقة – جوال)، لتعقيدات تشابك والتقاء التقليد والحديث، في مدينةٍ كبرى كمدينة الرياض، من خلال تصوير أحداث متماسكة ومعقَّدة تتوالد حاملة في تتابعها مفاجآت قد يتوقّعها المشاهد المطَّلع، بجانب التطورات الغير متوقَّعة من جانبٍ آخر.

والفيلم الوثائقي/الدرامي الذي عُرض ضمن المسابقة الرسمية في الدورة الـ 76 لمهرجان كان السينمائي الدولي، حيث حاز على 3 جوائز: جائزة العين الذهبية، وجائزة السينما الإيجابية، وجائزة التنويه الخاصّ من جمعية فرنسوا شالي، على هامش مهرجان كان السينمائي، بالإضافة لجائزة أفضل فيلم وثائقي من حفل جوائز Ghotham للسينما المُستقلة في نيويورك، ومُمثّل تونس لجوائز الأوسكار: «بنات ألفة» للمخرجة كوثر بن هنيَّة، التي سردت فيه القصة الحقيقية لمعاناة السيدة «ألفة حوماني» وبناتها الـ 4، في عالمٍ قاسٍ منحرفٍ ومشوَّه.

وعرض عالميّ أوّل لفيلم وثائقي من إنتاج شركة ثمانية: «خالد الشيخ: بين أشواك الفنّ والسياسة» للمخرج جمال كتبي، الذي يروي في مسيرةٍ طربيَّة قصة الفنَّان البحريني الكبير خالد الشيخ، بعد اعتزاله لعالم السياسة من أجل شغفه الكبير بتعلّم الموسيقى. وبحضور الشيخ نفسه، الذي يقول: «ما كنت أحبّ السياسة، لكن ما في شيء يخلو من السياسة، حتى الفنّ».   

والعرض العالمي الأوّل لفيلم: «أنف وثلاث عيون» للمخرج أمير رمسيس، الذي يقول عن اقتباسه لرواية الأديب الكبير إحسان عبد القدوس: «النسخة المُعاصرة والمختلفة»، وذلك في مقارنةً بينها وبين الاقتباس الأوّل للمخرج حسين كمال. بجانب السيناريست وائل حمدي الذي قدَّم تجربة مُذهلة سابقة لفيلم «هيبتا 2016» المُقتبس عن روايةٍ بدوره.  

والعرض العالمي الأوّل للفيلم المُهدى إلى روح الفنَّان الراحل مصطفى درويش: «شماريخ» للمخرج عمرو سلامة، حيث لا يحفل الفيلم بتناقض الشخصيات في إشارةٍ منه إلى تكثيف العمق الإنساني المتجاوز لمحاولة تسويغ واقع العنف والجريمة المُهيمن على خلفية السيّاق العام لمسار الشخصيات. 

بجانب الفيلم الأوّل للمخرجة اللبنانية نادين لبكي في السينما المصرية: «وحشتيني» للمخرج تامر رجلي، وفيلم: «هجَّان» للمخرج أبوبكر شوقي، والعرض العالمي الأوّل لفيلم: «ثلاثة» للمخرجة نائلة الخاجه، والعرض العالمي الأوّل لفيلم من إنتاج الأخوين قدس: «أحلام العصر» للمخرج فارس قدس. 

أمَّا روائع العالم فقد تنوَّعت ما بين الفيلم المُقتبس عن كتاب: «نظام الطبقات الاجتماعية: أصل عدم ارتياحنا»، الذي كتبته إيزابيل ويلكرسون -الحائزة على جائزة بوليترز-، عن مقتل ترافون مارتن: «أصل» للمخرجة آفا دوفيرناي، التي أعادت بدورها إحياء قصة تاريخية، سردت من خلالها العلاقة بين الولايات المتحدة والنظام الألماني النازيّ والنظام الطبقي الهندي.

وفيلم: «زوجة الرئيس» للمخرجة ليا دوميناش، المُقتبس عن مذكرات برناديت شيراك: «محادثات»، الذي تحدّثت فيه عن زواجها من الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، الذي وصفته بقولها: «زواج الطموح وليس زواج الحبّ»، وفيلم السيرة الذاتية الذي عُرض في الدورة الـ 80 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بحضور أرملة إلفيس: «بريسيلا» للمخرجة صوفيا كوبولا.

بجانب فيلم: «دمّي» للمخرج يانّ مونير دومانج، وفيلم: «هروب الدجاجات: فجر الناغت» للمخرج سام فلّ، وفيلم: «ليلة صامتة» للمخرج جون وو، وفيلم: «كأس 71» للمخرجين راشيل رامساي، جايمس إيرسكاين، وفيلم: «فيراري» للمخرج مايكل مان، وفيلم: «سيناريو حلم» للمخرج كريستوفر بورجلي.

والسينما السعودية الجديدة – الأفلام القصيرة فقد تنوَّعت ما بين فيلم الـ ستوب موشن أنيميشن، الذي عُرض في افتتاح الدورة الـ 9 لمهرجان أفلام السعودية، والحائز على جائزة أفضل فيلم في فئة الأفلام العربية من مهرجان أنيماتكس بالقاهرة: «سليق» للمخرجة أفنان باويان.

بجانب فيلم: «كم كم» للمخرجة درّ جمجوم، وفيلم: «في شيء» للمخرج العبَّاس حميد الدين، وفيلم: «شارع 105» للمخرج عبدالرحمن الجندل، وفيلم: «حوض» للمخرجة ريما الماجد، وفيلم: «الرحلة» للمخرجة هانية باخشوين، وفيلم: «أنا بخير» للمخرجة مريم خيَّاط، وفيلم: «شدَّة ممتدة» للمخرج سلطان ربيع، وفيلم: «جميل السعيد» للمخرج أسامة خليفة، وفيلم: «ترياق» للمخرج حسن سعيد، وفيلم: «المدرسة القديمة» للمخرج عبدالله الخميس، وفيلم: «الخيط الأخير» للمخرجة جوانا الزهراني، وفيلم: «آرت بلوك» للمخرج عبدالرحمن بتّاوي، وفيلم: «حادي العيس» للمخرج عبدالله سحرتي، وفيلم: «تحويلة» للمخرج ظافر الشهري، وفيلم: «الشتاء الأخير» للمخرج حيدر داوود. 

وتنوَّعت رؤى البحر الأحمر ما بين الفيلم الحائز على جائزة أفضل فيلم من الدورة الـ 76 لمهرجان كان السينمائي الدولي: «داخل الشرنقة الصفراء» للمخرج تيان أن فام، والفيلم المُمثّل لإيرلندا في جوائز الأوسكار ضمن فئة الأفلام الأجنبية: «في ظلال بيروت» للمخرجين غاري كين، ستيفن جيرارد كيلي، والعرض الأوّل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لفيلم: «دونقا» للمخرج مهند الأمين، والعرض العالمي الأوّل للفيلم الوثائقي الذي يسرد قصة المصوِّر العراقي لطيف العاني: «جمال العراق الخفيّ» للمخرجين سهيم عمر خليفة، يورجن بويدتس، والعرض الأوّل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لفيلم: «البحر وموجاته» للمخرجين ليانا، رينو، وفيلم: «55 خمسة وخمسين» للمخرج عبدالحيّ العراقي. 

أمَّا السينما العائليّة فقد تنوَّعت ما بين العرض العالمي الأوّل لفيلم: «بعد انتظار الأمطار» للمخرج داميان هاوزر، الذي يحكي عن طفلة العاشرة التي تحلم بأنّ تُصبح نجمة سينمائية عندما تكبر. 

بجانب فيلم: «كابيتان» للمخرج محمد حمزة أي، وفيلم: «سيروكو ومملكة تيَّارات الهواء» للمخرج بونوا شيو، والعرض العربي الأوّل لفيلم: «سليم» للمخرجة سينثيا مدانات شرايحة، وفيلم: «ثلاثة ماعز كونغبو صغيرة» للمخرجين فازاد دالفاند، كيانوش دالفاند. 

وتنوَّعت مسلسلات البحر الأحمر ما بين العرض العالمي الأوّل للمسلسل الوثائقي: «مأكولات جنوب إفريقيا» للمخرجين أشفاق كاريم، غوكهان دونيز، والعرض العالمي الأوّل لمسلسل: «على بعد أميال من أيّ مكان» للمخرج غزالة غولباخش، والعرض العالمي الأوّل لمسلسل: «المُمثِّل» للمخرج نيما جافيدي، ومسلسل: «الصفقة» للمخرج لي يونغ-غون. 

فيما قدَّم المهرجان من خلال كنوز البحر الأحمر، مجموعة من الأفلام المُلهمة والمُختارة بعنايةٍ من روائع السينما العالمية، بدايةً بـ فيلميّ: «يَحلُم بالعمالقة»، و«ضائع في لا مانشا» للمخرجين لويس بيبي وكيث فالتون، حيث قدَّما محاولات إنتاج المخرج تيري غيليام لفيلم مُقتبس عن رواية «دون كيخوته» لرائد الحداثة الإسباني ثربانتس. المحاولات اليائسة الأشبه بمحاولات دون كيخوته نفسه، وبسخرية القدر ذاتها: «لقد كنتُ دون كيخوته دي لامنتشا، ولآن كما قلتُ لكم ألونسو كيخانو».

بالإضافة إلى التُّحفة السينمائية البرازيلية المُرشحة للأوسكار: «مدينة الربّ» للمخرجين فرناندو ميريليس، كاتيا لوند، جسَّدا من خلالها الواقع البائس بنصّ قويّ ومشاهد تصويريَّة مُختارة بدقّة. الفيلم مُقتبس عن رواية باولو لينس، المُستندة إلى أحداثٍ حقيقية جرَت في ريو دي جانيرو. 

فيما تعاونت مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي مع الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي لترميم فيلمين عربيين، بدايةً بـ أحد أهمّ الأفلام الموسيقية في التاريخ السينمائيّ العربي: «انتصار الشباب» للمخرج أحمد بدرخان، الذي حقَّق نجاحًا مذهلاً حال صدوره للمرّة الأولى عام 1941. واحتفى المهرجان بعرض الفيلم الكلاسيكي -بالتعاون مع مؤسسة فنّ جميل- ضمن معرض فنّي خاصّ: «نوّرتُونا: الإرث المُضيء لأسمهان وفريد الأطرش».

بجانب فيلم: «عفريت مرَاتي» للمخرج فطين عبدالوهاب، وفيلم: «عبور الجسر: صوت إسطنبول» للمخرج فاتح أكين، والفيلم الموسيقيّ: «آنسات روشفور» للمخرج جاك ديمي، وبطولة نجمة سينما المؤلف والمهرجانات السينمائية الفرنسية كاترين دينوف والنجم الكبير جين كيلي، في متعةٍ سينمائية بصريَّة وموسيقيَّة خالصة. 

القلب النابض للمهرجان 

أُقيم «سوق البحر الأحمر»، في الفترة المُمتدة ما بين 2-5 ديسمبر؛ بهدف اكتشاف المواهب وتبادل الإنتاجات الحديثة، باعتباره الوِجهة الأولى للموزعين والوكلاء والمنتجين، وتضمّن: سوق المشاريع، عروض الأعمال قيد الإنجاز، منصة البحر الأحمر 360°، جلسات التواصل، منطقة العارضين، وأيّام المواهب. حيث شملت منطقة العارضين أكثر من 65 عارضًا محليًّا ودوليًّا من 16 دولة، وفي مقدِّمتهم: «هيئة الأفلام»، و«فيلم العُلا»، و«نيوم».

بالإضافة إلى برامج «منصة البحر الأحمر 360°»، التي أُقيمت من خلال الندوات المُلهمة والجلسات الحواريَّة المتخصِّصة لمناقشة صناعة السينما، يقدِّمها محترفيّ وخبراء الصناعة، من خلال 5 موضوعات في عدة مجالاتٍ تمحورت حول: الموهبة والإبداع، الإنتاج والتوزيع، التمويل والاستثمار، التقنية والابتكار، والدعم والإرشاد، بدايةً بندوة: «رحلة الكاتب: التنقّل بين نصوص الأفلام والتلفزيون ومستقبل رواية القصص»، تحدَّث فيها كلّ من: شيري الوود، محمد حسن، أحمد الشرقاوي، كريم زريق، وإدارة: كريم صفي الدين. حيث تناولت حالات وتحديّات كُتَّاب السينما والدراما، وأهمية كتابة السيناريو الإبداعيّ للشاشة، بجانب تحليل نقديّ سينمائي لعدة أفلامٍ ناجحة مُقتبسة عن روايات، والتي دلَّت على القوة التي يتمتَّع بها النوع الأدبيّ المُقتبس بشكلٍ إبداعيّ للسينما.

وندوة: «لا أفلام سيئة. على الإطلاق – قصة موبي» تحدَّث فيها ايفي كاكاريل، عن منصته: «موبي»، التي تبثّ وتوزّع -لأكثر من 190 دولة- روائع السينما العالمية، منها أحد الأفلام المُشاركة في هذه الدورة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، فيلم: بريسيلا للمخرجة صوفيا كوبولا. وذكر الرئيس التنفيذي لمنصة «موبي» -في جلسته الحواريَّة- أنّه أسَّسها، في أحد مقاهي مدينة طوكيو؛ لعدم استطاعته «مشاهدة فيلم: في مزاج الحُبّ 2000» للمخرج الصيني الكبير وونغ كار واي. وذلك في إشارةٍ منه إلى استمرار تأثير «حركة الأفلام النقيّة» -على الطريقة اليابانية الخاصة-، التي ناقشت مسألة «لا نقاء» السينما من الأساس، في اليابان منذ ما قبل عام 1920. حيث أنّ منذ بدايات السينما في اليابان كانت «كلمة نقيّة، تعني سينمائيّة»، كما يقول الناقد دادلي أندرو.

وندوة: «تقاطعات نماذج الإنتاج السينمائيّ: استكشاف الأثر العالمي لهوليوود، بوليوود، نوليوود، والسينما الفرنسية» تحدَّث فيها كلّ من: شارلين ديليون جونز، جيرمي كسلر، دير مومايا، جاديسولا أوسيبيرو، وو-شيك سيو، وإدارة: ليز شاكلتون. حيث ذكرت شارلين ديليون جونز -المديرة التنفيذية لفيلم العُلا- أنّ ما يهمّ في الشرَاكات التي تدعم المواهب المحليَّة أنَّها ستشكّل ثقافة سينمائية مُشتركة؛ «لأنّ جوهر السينما الأساسي يكمن في حُبِّ واستيعاب ودعم سينما بلدك». مشيرةً إلى امتلاك المملكة للمواهب، بجانب توجّهها لاستقطاب أفضل الممارسات العالمية والاستفادة منها.

بجانب ندوة: «إعادة تعريف تجربة دور السينما في عصر ما بعد البثّ الرقمي»، تحدَّث فيها كلّ من: جيوفاني دولتشي، يوجين كيم، لوك فيتيري، أليكس والتون، وإدارة: نيك فيفاريلي. وندوة: «نساء يرسمن مسار صناعة السينما والتلفزيون من خلال طرح روايّات غير تقليدية»، تحدَّث فيها كلّ من: نورا أبو شوشة، شيري الوود، إيفون إسيميمي إبازيبو، وإدارة: جوليين ميناجيه. وندوة: «عقد حقّ الامتياز السينمائيّ والمِلكيَّة الفكرية في السينما المعاصرة وتأثيرها على المواهب والصناعة الثقافية»، تحدَّث فيها كلّ من: فيصل بالطيور، طارق بن عمار، فاليري غرسيا، غريغ سيلفرمان، وإدارة: ميلاني غوودفيلو. وندوة: «في خاتمة عصر التلفزيون: عدد المسلسلات قليل أم وفير؟»، تحدَّث فيها كلّ من: جينيفر تشان، مارك دنسين، عبدالرحمن الخوج، دييغو راميريز شريمب، وإدارة: فرانشيسكو كابورو. وندوة: «هل لا تزال تكنولوجيا البلوك شين فرصة لصناعة السينما؟»، تحدَّث فيها كلّ من: اليكسندر امرتاي، كيلين تشيه، مارون نجم، وإدارة: فيليب هوفمان. وندوة: «المشاريع التعاونية: تكييف المِلكيَّة الفكرية الدولية؛ الاستثمار في الإنتاج المحلي؛ ربط القصص المحلية بالجماهير العالمية» تحدَّث فيها كلّ من: زينب أبو السمح، علاء فادن، سارة غرّة، سيباستيان اونومو، وإدارة: ميلاني غوودفيلو. وندوة: «تعزيز فرص الإنتاج المشترك مع العالم العربي؛ استكشاف منظومة هيئات الأفلام وصناديق التمويل والمعامل ومواقع التصوير» تحدَّث فيها كلّ من: عبدالله الخالدي، عماد إسكندر، ماريان خوري، أندرو سميث، وإدارة: جورج داوود. وندوة: «الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو: أكثر من مجرد نوع، عالم من الإمكانيات اللامتناهية» تحدَّث فيها كلّ من: مايك فيشر، أحمد حمودة، سينتيا مدانات سرايحة، كريم زريق، وإدارة: جورج سالاي. وندوة: «الذكاء الاصطناعي: نهاية صناعة الأفلام أم عصر نهضتها؟» تحدَّث فيها كلّ من: كيلين تشيه، بول إدواردز، دار غاي، وإدارة: هافا ساليس روس.

وجلسة حواريَّة مع المُصممة الأوسكاريّة كاثرين مارتن، بإدارة: كليم أفتاب. واختُتمت منصة 360° بـالجلسة الحواريّة: «جائزة فارايتي الدولية لصانعيّ الأفلام: كوثر بن هنيَّة»، بإدارة: تاتيانا سيغل.

بالإضافة إلى إقامة جلسات التواصل وعقد اللقاءات مع عدد من خبراء صناعة السينما الإقليميين والدوليين، التي تنوَّعت ما بين: لقاء: «نخبة المهنيين الإقليميين»، ولقاء: «نخبة المهنيين الدوليين»، ولقاء: «الأدوار الريادية والمحورية».

ثمّ قُدِّمت جوائز سوق البحر الأحمر، من قِبل لجنة تحكيمٍ دوليّة، لأفلام سوق المشاريع الفائزة، حيث حاز فيلم: «وحده الحُبّ ينتصر» للمخرجة والكاتبة دانيال عربيد، على جائزة الإشادة الخاصَّة من لجنة التحكيم. وحاز فيلم: «واحد وأربعين» للمخرج سامح علاء، على جائزة سوق البحر الأحمر للتطوير. فيما حاز فيلم: «عودة الابن الضَّال» للمخرج راني مصالحة، على جائزة الإنتاج. 

وعروض الأفلام قيد الإنجاز الـ 6 المُتنافسة على جوائز سوق البحر الأحمر المُقدَّمة من صندوق البحر الأحمر؛ بهدف دعم إنجاز 6 أفلام عربية وأفريقية طويلة وتوزيعها عالميًا، فقد حاز فيلم: «ماي سيمبا» للمخرج هوغو سالفاتيرا، على جائزة لجنة التحكيم لمرحلة ما بعد الإنتاج. وحاز فيلم: «يونان» للمخرج أمير فخر الدين، على جائزة مرحلة ما بعد الإنتاج. 

أمَّا المشاريع المُتنافسة الـ 12، من برنامج «لودج البحر الأحمر» -التي طُورت بالتعاون مع معمل تورينو للأفلام-، فقد حصلت 4 منها على جائزة الإنتاج السنويّة المُقدَّمة من قبل لجنة تحكيم سوق المشاريع، لكلّ منها: فيلم: «بصحبة حسناء» للمخرجة آمال يوسف، وفيلم: «قصة رائعة» للمخرج فينتشو نشوجو، وفيلم: «بلاك سنيك» للمخرجة نايشة نياموبايا، وفيلم: «أبي قتل بورقيبة» للمخرجة فاطمة الرياحي.

فيما اختارت لجنة تحكيم معمل المسلسلات في معامل البحر الأحمر، مسلسلين فائزين هُما: «أعين الطائرة الورقية» للمخرج صالح الحمد، ومسلسل: «ولدنا أحلى» للمخرجة هناء الفاسي.

واختُتمت أيَّام سوق البحر الأحمر ببرنامج أيَّام المواهب، الذي أُقيم في الـ 6-7 ديسمبر، تضمَّن الاجتماعات والجلسات الحواريَّة بجانب وِرش العمل. بدايةً بـ «الاحتفال التعاونيّ مع نيوم».

ثمّ عدة جلسات حواريَّة بدأت بـ «حوار مع: عرَّابة أيَّام المواهب» ميشيل رودريغيز، وإدارة: إبراهيم الحجاج، حيث ذكرت الهوليوودية نجمة فيلم «أفاتار» أنّ 10% من أفلام هوليوود من إخرج وإنتاج النساء، حيث «أصبح للنساء مساحة لاستكشاف ذواتهنّ»، إذ لطالما شاهدنا شخصيات النساء بأعين الرجال.

بجانب «حوار مع: الكشف عن أسرار حرفة انتقاء الممثلين» مع الضيف: مار جيري سيمكين، وإدارة: رولان حسن. و«حوار إبداعي: صناعة أفلام صديقة للبيئة» مع الضيف: بسام الأسعد. و«حوار إبداعي: إتقان آليات تسويق الأفلام» مع الضيف: ماتياس نوشيس.

فيما بدأ اليوم الأخير بـ «لقاء وتواصل: صُنَّاع الأفلام وخبراء الصناعة»، ثمّ لقاء: «تدريبات على الطرح التقديمي وتنمية المهارات اللازمة لعرض وطرح المشاريع  بالتعاون مع مَفلَم» بإدارة: دانيا الحمراني. ولقاء: «تحليل عمل سينمائي: ما وراء (الكواليس لفيلم) دمّي» مع الضيوف: روزا عطّاب ويان منير ديمانج، وإدارة: بكر الدحيم. ولقاء: «حوار إبداعي: ترجمة المشاعر إلى عملٍ إبداعيّ وتحويلها إلى طاقةٍ إبداعية» مع الضيفة: أغاثا بيرمان. ولقاء: «ندوة: الفرص المتاحة في مجال صناعة الأفلام في المملكة» مع الضيوف: هناء العمير، واين بورغ، عماد إسكندر، وإدارة: جويس بييربولين.

واختُتم بـ لقاء: «ما هو الحُبّ؟ لا تؤذني يا عزيزي: فنّ التحليل والنقاش السينمائيّ» مع الضيوف: مارتا بالاغا، كليم أفتاب -مدير البرنامج السينمائي الدوليّ لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي-، وإدارة: أم كلثوم سارة بارد، حيث تمحور الحديث حول الأسطورة العالمية، فيلم: «تايتنك 1997» للمخرج الكبير جيمس كاميرون. 

علاقاتك بمهرجانك 

أقام مهرجان البحر الأحمر عدة جلساتٍ حواريَّة مع عدد من النجوم والصُّناع المحليين والعالميين بدايةً بالجلسة التي أدارتها: أ. جمانا الراشد مع «المُلهمة ليس للنساء فحسب بل للرجال أيضًا» -في مشوارها المهنيّ- الحائزة على عدة جوائز كبرى مُتوجَّة بالأوسكار، عن فيلم «شكسبير في الحبّ 1998»، نجمة هوليوود ورائدة الأعمال غوينيث بالترو، التي بدأت حديثها بـ «نشأت أركض في أروقة المسرح». وصولاً إلى حديثها عن مستقبل صناعة الفيلم في ظلّ مرحلة الذكاء الاصطناعي الحالية، حيث ذكرت أنّ «السينما المُستقلة ستظلّ قائمة، وسيظلّ هناك فنَّانون يمسكون بالكاميرا لوضع القصة في الفيلم».  

بالإضافة إلى الجلسة التي أدارها المنتج محمد التركي مع الهوليوودي والأوسكاريّ مرَّتين النجم أندرو غارفيلد، أمَّا الهوليوودي ويل سميث فقد ذكر في جلسته الحواريَّة أنهّ «يحبُّ هذا المكان كثيرًا»، فيما ذكر النجم الهوليوودي كريس هيمسورث، في جلسته الحواريَّة أنّ الأكثر فعالية في المهرجانات السينمائية أنها فرص «تجمع أشخاصًا يحتفلون بالشغف نفسه لصناعة القصص».

ومن ضمن الجلسات الحواريَّة برزت جلسة أدارتها الإعلامية ريَّا أبو راشد مع المخرج العالمي ورئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2023، الأسترالي باز لورمان، الذي بدأ حديثه عن نشأته في بيئةٍ عزَّزت لديه الإبداع، بقوله: «لا أتذكّر لحظات بدون صور». 

وبسبب تأثّره بكِبار الأدباء وبشكسبير بشكلٍ خاصّ في طفولته -«قرأتُ كتاب تاجر البندقية، وهكذا تجلَّى أمامي شكسبير، لهذا صنعت فيلمًا لشكسبير»، ولاحقًا: «استمعتُ لتسجيل كتاب غاتسبي العظيم طوال الليل ففكرتُ أنّه مناسب لفيلم»-؛ شعر أنّ مُهمته هي أن «يجد طريقًا وصوتًا لكلّ حقبة»؛ ما دفعه إلى إنتاج أفلامٍ مقتبسة عن روايات، بدايةً بفيلمه «روميو وجولييت 1996»، الذي حقَّق المرتبة الأولى في شبّاك التذاكر حينها بالرغم من أنّ «أفلام شكسبير لا تحقّق أيّ مال، كلَّنا نعرف ذلك»، بحسب قوله.

ثمّ تحدث عن تجربة التُّحفة السينمائية «غاتسبي العظيم 2013»، المُقتبسة عن الرواية الخالدة على طريقة جيل الجاز، كما قال فيتزجيرالد ذات مرّة: «إنّه لا يوجد فصل ثانٍ في الحياة على الطريقة الأميركية، فقط هناك الخلود». وصولاً إلى حديثه عن فيلمه «إلفيس 2022»، الذي وصفه بأنّه قصة تحذيريَّة من «الطيران قرب الشمس؛ حتى لا تحترق الأجنحة»، لأنّ عندما نصنع النجوم ونضغط عليهم ندمرهم، وهذا ما حصل مع إلفيس.   

 ثمّ ذكر أنّ الفنّ السينمائي الإبداعي لحكاية القصص يعتمد بشكلٍ أساسي على معرفة القواعد الأساسية لحكاية القصص، إذ «يجب أن تكون القصة صادقة وأمينة لأسلوب المخرج الخاصّ، وبهذا ينجح. هذا ما يُعرف باللغة السينمائية». بجانب الاهتمام الخاصّ بالموسيقى التصويرية للفيلم؛ باعتبارها مادة أخرى لرواية القصة، لأنّ هذا ما تصنعه السينما: تُسخِّر كل أشكال الفنّ لسرد القصص، لذا «فلتكن الموسيقى غذاءً للحياة».  

واختتم مخرج التُّحف السينمائيَّة حديثه عن ما يرغب به في مرحلته القادمة: «أريد فقط أن أُصغي للجميع وأن أُصغي لنفسي أيضًا. ما أريده حقًا، أن أتقاعد دون أن أُصدر ضجيجًا أو عملاً يُضاف إلى تلك الزحمة، أريد أن أصنع فيلمًا يُعرض في قاعةٍ مُغلقة يحضرها الأصدقاء فحسب». 

وجلسةٍ أخرى أدارتها الإعلامية ريَّا أبو راشد مع نجم فيلم (مدينة الملائكة 1998) الهوليوودي نيكولاس كيدج، الذي بدأ حديثه بـ «لطالما كنتُ مُهتمًا بالأفلام منذ نعومة أظافري»، مشيرًا إلى عائلته السينمائية، فهو ابن أخّ مخرج فيلم (العرَّاب) الكبير فرانسيس فورد كوبولا، لكنّه قام بتغيير اسمه لأسبابٍ تجارية -بحسب قوله-؛ لأنّ «صُنَّاع الأفلام يحبّون المنافسة». 

بالإضافة لعددٍ من الجلسات الحواريّة الأخرى منها: جلسة مع النجم البوليوودي رانفير سينغ، الذي قال: «لا زلت أتعلّم وأحاول أن ألقى صدىً لدى الجمهور»، وجلسة مع المنتج والمخرج ورجل الأعمال البوليوودي كاران جوهر، وجلسة مع النجمة البوليووديَّة كاترينا كيف، وجلسة مع نجمة بوليوود عالية بهات، وجلسة مع النجمة يا سمين صبري، وجلسة مع النجمة أمينة خليل، وجلسة مع الأخوين قدس.

أمَّا الأوسكاري نجم التُّحفة السينمائية (عازف البيانو 2002) الهوليوودي أدريان برودي، فقد ذكر -في جلسته الحواريَّة- أنّ أكثر ما يحبّه في مهرجان البحر الأحمر السينمائي هو «تقديمه الدعم للإبداع، لنتشارك حُبّ السينما». 

فيما تحدَّثت النجمة الأوسكاريَّة الهوليووديَّة هالي بيري -في جلستها الحواريَّة- عن استكشافها لمنطقة «جدة البلد»، وعن اهتمامها بالمناطق التي لم تُرَ على الشاشات من قبل. وفي سبيل ما يُمكن الاستفادة منه للتصوير، من خلال البحث عن الأماكن الجميلة والخفيَّة «سنذهب إلى كلّ مكان، وربما سنعود إلى هنا».  

الحفل الخِتامي 

وآخرًا، اُختتمت أيَّام «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2023: قصتك بمهرجانك»، بالعرض الأوّل في الشرق الأوسط لأحد المشاريع الكبرى المدعومة من مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، فيلم السيرة الذاتية: «فيراري» للمخرج مايكل مان، وبطولة النجم الكبير آدم درايفر، الذي جسَّد دور رجل الأعمال الإيطالي إنزو فيراري. والفيلم مقتبس عن السيرة الذاتية لـ بروك يات، الصادرة 1991، بعنوان: «إنزو فيراري: الرجل، السيارات، السباقات، الآلة».

أمَّا حفل الختِام فقد استفتحته الرئيسة التنفيذية للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) ورئيسة مجلس أُمناء مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، أ. جمانا الراشد، بـ الاحتفاء بنجاح الدورة الثالث لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وذلك بـ اختتام 6 برامج داخل معامل البحر الأحمر، وتلقَّي سوق البحر الأحمر 350 مشروعًا، 44 مشروعًا قيد الإنجاز، من 26 دولة. 

وأثبتت أنّ «الثقافات لا تتصادم، بل تتضافر معًا»، وذلك بتحقيق هدف بناء الجسور والروابط، حيث عُرض 120 فيلمًا من المملكة العربية السعودية، الأردن، مصر، المغرب، الولايات المتحدة، رواندا، كينيا، ماليزيا، باكستان، نيوزيلندا، فرنسا، الهند، تايلند.. وعدد من الدول الأخرى. ولأنّ مشاعرنا تفاعلت مع تلك الأفلام؛ «أصبحنا مجتمعًا وحَّدته تلك الأفلام». 

فيما ختمت أ. الراشد كلمتها بـ الرؤية التي تسعى إليها مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، والتي تتمحور حول تشييد «الصرح المُميز في تاريخ الأفلام»، والاستمرار في سرد القصص الواحدة تلو الأخرى؛ بهدف تحقيق الأحلام الجماعية والارتقاء بالسينما السعودية اليافعة، وبناء جيلٍ جديد من المخرجين، دون نسيان «اللحظات الخالدة التي أدركنا فيها ضخامة الدور الذي نؤدّيه، والأشخاص الذين قرَّروا أن يكونوا جزءًا من التاريخ لا مجرد تابعين له». 

أمَّا الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، المنتج أ. محمد التركي، فقد بدأ كلمته الختاميّة بـ «أسرة السينما العالمية..»، في إشارةٍ منه إلى دور مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، في مدِّ الجسور الثقافية، باعتبارها منصة عالمية للتبادل الثقافي الدولي، تمدّ جسورًا مع صُنَّاع الأفلام من العالم ككلّ، وتدعم رواة القصص من كِبار المخرجين، ومن ذلك اختتام المهرجان بفيلم المخرج مايكل مان: «فيراري 2023»، بالإضافة إلى لجنة التحكيم الدوليَّة بقيادة المخرج العالمي باز لورمان، بجانب استقبال العدد القياسيّ من الضيوف في جدة، حيث «زخر المهرجان بصُنَّاع الأفلام، والجمهور العاشق للأفلام».

وأمام حضور دوليّ لأفضل المواهب العالمية لمحترفيّ صناعة السينما، قُدِّمت الجوائز المرموقة، من قبل لجنة تحكيم دوليّة موقرة؛ احتفاءً بإنجازات الذين «شكَّلت قصصهم مصدر إلهام لنا». 

بدايةً بمنح جائزة «اليُسر الفخريَّة الذهبية» للنجم الهوليوودي الأوسكاري نيكولاس كيدج -نظير موهبته وإسهاماته السينمائية-، والذي وقف هناك ببدلته الحمراء محتفيًا بالبحر الأحمر، ليقول: «في طفولتي قرأتُ لـ شكسبير: “عندما يسيل البحر الأحمر..”، ومنذ تلك اللحظة أردتُ المجيء إلى هنا». وفي حديثٍ عن أنّ السينما مرآة تعكس قصصنا وتذكّرنا بالعالم ذكر أنّ المخرج الكبير غودار قال له ذات مرّة: «الأفلام هي بمثابة دواء»، ما جعله يفكّر دومًا في كل الأفراد، في كل القصص، والاحتفال بالإنسانية التي تجمعنا معًا.

ثمّ قُدِّمت جائزة النجم الصاعد من دار «شوبارد» للنجمة نور الخضراء، عن دورها في فيلم: «حوجن». فيما قُدِّمت جائزة الشرق لأفضل فيلم وثائقي، من «الشرق الوثائقية» لمرشَّحة الأوسكار المخرجة كوثر بن هنيَّة، عن فيلم: «بنات ألفة». 

أمَّا الجوائز المُقدَّمة من «فيلم العُلا»، فقد حاز فيلم: «نورة» للمخرج توفيق الزايدي، على جائزة أفضل فيلم سعودي. فيما حاز الفيلم الكوري الجنوبي: «فاقد الأمل» للمخرج كيم شانغ-هوون، على جائزة أفضل فيلم من اختيار الجمهور.  

وجوائز مسابقة البحر الأحمر للفيلم القصير، المُقدَّمة من «صندوق البحر الأحمر» فقد مُنحت جائزة اليُسر الفضيّ لأفضل فيلم قصير لفيلم: «حقيبة سفر» للمخرجين سامان حسين بيور، أكوزاندكاريمي. وجائزة اليُسر الذهبيّ لأفضل فيلم قصير لفيلم: «بتتذكّري» للمخرجة داليا نملش. 

فيما منحت جوائز مسابقة البحر الأحمر للفيلم الطويل، المُقدَّمة من «صندوق البحر الأحمر» جائزة اليُسر الفضيّ لأفضل مساهمة سينمائية لفيلم: «نذير شؤم» للمخرج بالوجي. وجائزة أفضل مُمثل لـ الفنَّان صالح البكري، من فيلم: «الأستاذ» للمخرجة فرح النابلسي. وجائزة أفضل مُمثلة للفنَّانة منى حوا، من فيلم: «إن شاء الله ولد» للمخرج أمجد الرشيد. وجائزة أفضل سيناريو للأفلام لفيلم: «ما فوق الضريح» للمخرج كريم بن صالح وجمال بلماهي. وجائزة أفضل مخرج للمخرج شوكير خوليكوف، عن فيلم: «الأحد». وجائزة لجنة التحكيم لفيلم: «الأستاذ» للمخرجة فرح النابلسي. وجائزة اليُسر الفضيّ لأفضل فيلم طويل لفيلم: «عزيزتي جاسي» للمخرج تارسم سينج داندوار. وجائزة اليُسر الذهبيّ لأفضل فيلم طويل لفيلم: «في ألسنة اللهب» للمخرج زارّار كان. 

واختُتمت فعاليّات حفل الخِتام، بعرضٍ موسيقيّ جمع ما بين الطرب العربيّ الأصيل والكلاسيكي الأوبراليّ، قدَّمته ابنة عمّ الأخوين أسمهان وفريد الأطرش، مغنيَّة الأوبرا: لبانة القنطار.

بجانب الخروج بتجربةٍ ثريَّة، تجسَّدت في الاحتفاء بصناعة السينما، بالموهبة الأصيلة، بإضافة الجانب الحيويّ في الصناعة السينمائية المحلّية، وبالسِّحر القديم للفيلم، الذي يعيشه المجتمع السينمائي، منذ أن أسَّس جوزيبي فولبي عام 1932 أقدَم مهرجان سينمائي دولي، في المدينة الحالمة «فينيسيا».

وإذا اُعتبر مهرجان تورنتو السينمائي مُكملاً لمهرجان فينيسيا السينمائي بشكلٍ أو بآخر، فإنّ مهرجان البحر الأحمر السينمائي يسعى جاهدًا ليُكمل موسم المهرجانات السينمائية الكبرى؛ بعرض الأفلام الجيدة التي كسبت الجوائز المرموقة، التي سيفخر الجمهور السينمائي بمشاهدتها؛ وذلك من خلال كسب ثقة صُنَّاع السينما، واشتراك الشركات المُنتجة الكبرى بأفلامٍ كبيرة، والاستفادة من الزَّخم الإعلامي المُصاحب لموسم الجوائز، والقُرب من الحدث السينمائي الأضخم الأوسكار، وإضافة السِّحر على السجادة الحمراء باستضافة المزيد من كِبار محترفيّ السينما، ورواية القصص المُلهمة التي لم تروَ من قبل؛ لتشكيل المشهد السينمائيّ المحلّي الطموح بالنسبة للمجتمع السينمائي الدولي، والذي يُقدِّم الحدث السنويّ المرموق لـ «عيش الحُلم السعوديّ». (1). 

الهوامش 

1- ضمن كلمة الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، المنتج أ. محمد التركي، في الحفل الختامي، 7 ديسمبر 2023. 

مررها   كن جزء من مجتمع مرّرها اشترك بنشرتنا.