لا ينحتْ صباحُ ساحرُ ابتسامةً على قسَمات مكتبئة أو قلقة. إن “الحياة الطيبة” هي نتيجة لسبب أو لشيء ما، نقوم به لكي نضمن إيداعها في خزانتنا الوجدانية الشعورية. دعونا نسأل هنا سؤالاً تأسيسياً: كيف تحدث أيُ نتيجة ما في عالَم الوجود؟ يظن كثيرون أن النتيجة تحدث من جراء وجود سبب أو فاعل فقط لهذه النتيجة. صحيح أن النتيجة متوقفة على سببها، غير أن حدوثها مفتقر إلى أمر آخر، وهو القابل. هذا يعني أن النتيجة لكي تحدث فإنه يتوجب وجود أمرين معاً: سبب فاعل، ومفعول قابل، فلو جرَّبنا تعطير قماش نتن، فإنه لا يتعطر، ولو جرَّبنا تقريب النار لقماش رطب، فإنه لا يحترق، لِمَ؟ من جراء عدم قابلية المفعول (القابل: القماش) للتعطر أو للاحتراق، أي أنه غير مهيأ لتقبل الأثر الذي يجلبه الفاعل المُعطِّر أو المُحرِّق؛ مما يمنع حدوث النتيجة المتوخاة. ماذا نريد من هذا السؤال الشكِس؟ لا شيء غير تقرير أن الحياة الطيبة بوصفها نتيجة، تحتاج إلى قراءة صحيحة لـ :
1- فاعلية الأسباب المُحدِثة للحياة الطيبة.
2- تهيؤ الإنسان المراد إدماجه في الحياة الطيبة.
ولهذا، فقد يكون الواحد منا مَحوطاً بعوامل جيدة للحياة الطيبة، بيد أنه لا يستطيع تفعيلها، لكونه متورطاً بموانع التفعيل، وقد يكون شخص آخر مستعداً للحياة الطيبة، ولكنه لا يتوفر على عوامل كافية منها، وهنا نجد أن كليهما فشلا في جعل حياتهما تظفر بـ الممكنات التي تطيب بها. وهذا ما يجعلنا نسوَّق لفكرة كون القراءة وسيلة لـ حياة طيبة (ملاحظة: لم نقل الوسيلة). القراءة ستكون منهجاً ناجعاً وآلية فعالة لتتبع عوامل “تطييب حياتنا”، وضمان المحافظة على ذلك، بما يجعل الإنسان متوفراً على “رأسمال السعادة”، ليس ذلك فحسب، بل قادراً على صيانته وتنميته، ضمن “محفظة إسعاد متنوع”، واستراتيجية قراءة تؤمن بأن أفضل وسيلة لخفض مخاطر السعادة هو أن تقنع بعائد هناء معقول متوازن ولكنه مُستطاب مُستدام. القراءة في “كتاب الحياة الطيبة” هي وسيلة ناجعة لتحصيلها، وهي شاملة للقراءة في ثلاثة أنواع من النصوص: النص الديني، والنص الواقعي، والنص العلمي، وسنباشر تطبيقاً عملياً لهذه القراءات في فقرات متسلسلة.
القراءة الفاعلة للحياة الطيبة وعنها تجعلنا نؤمن بضرورة “الاستبصار”، لكونها شرطاً لفهم الذات والأسباب والموانع، فالاستبصار قد يقودنا إلى اكتشاف خلل أو ثغرة في أي من هذه المكونات، مما يقلِّل الاستمتاع المثالي بحياة طيبة. لنأخذها واحدة واحدة وننظر في أهم أبعادها، مع سعينا إلى إضاءة بعض الزوايا التي قد تكون معتمة لدى البعض.
1- قراءة في “ذات الحياة الطيبة”
تأمل ملياً في ذاتك عبر قراءة واعية متبصرة ناقدة تراكمية، فقد تصادف صفحات معطوبة أو مشقوقة أو حتى مُنتزَعة، تؤشر مثلاً على أنك لا تتوفر على “قناعة كافية”، ولا تمتلك حساباً في “مصرف الرضا”، الأمر الذي يجعلك تحرق ابتهاجاتك الصغيرة والكبيرة بأعواد “مزاجك المتقلب” وجذوع “تفكيرك الجشع”، دون أن تدخرها في “حالة مستقرة”، تصنع بها “ذاتاً متزنة هانئة”[1]، تعكس التعبير النبوي الكريم اللافت “وطيب النفس من النعيم“[2].
البعض ربما يقرأ عن أشياء كثيرة، لكنه لا يقرأ ذاته بشكل جيد، مما يفوِّت عليه اكتشاف الخلل والثغرات، أو لنقل مثبطات أو حتى مقاتل الحياة الطيبة، ليراكم مع الوقت “شخصية مزاجية نزقة”، لا ترضى بشيء ولا تسعد به، بل قد تبحث بجد متواصل عن الشقاء، كيف يكون ذلك؟.
طريق الشقاء ليس مُعبَّداً إلا بالشقاء. ليس من اليسير أن تشقى في هذه الحياة، بل لابد من النضال كي يمنحك الشقاءُ طَرفاً منه! هذه حقيقة ، وليست لعبة تعبيرية لغوية. يظن البعض أن الإنسان الشقي تحصّل على نصيبه من الشقاء بسهولة، وهذا ليس صحيحاً، على الأقل لبعض الأشقياء، إذ إنهم قد يتوفرون على عوامل إيجابية بخصوص الحياة الطيبة، صحة ورزقاً ومحيطاً اجتماعياً. لقد عاينتُ بنفسي كثيراً من هذه الشخصيات الشقية التي أفرغت وسعها في مراكمة أكبر قدر ممكن من بؤس الشقاء وشؤمه. إنهم لا يكتفون بذلك، بل يتعاملون مع الشقاء على أنه “رأسمال نفسي” يتطلب الإنماء بمزيد من الإشقاء، ويتعلمون فنون تنمية الشقاء بكل طريقة ممكنة، فقد يستيشيرون مثلاً من أجل تحقيق ذلك. ومع قدرتهم الهائلة على تحصيل الشقاء، لا نجد كثيرين منهم ينفقون شيئاً ذا بال منه، بل يحتفظون به، في شكل احتياطات كبيرة؛ استعداداً للأيام البيضاء التي قد تُطل برأسها، فيعكرون الصفاء الذي يجود به الزمنُ، وقد لا يسلَم مَنْ حولهم، فـ “يتصدقون” عليهم ببعض شقائهم واكتئابهم. لو قًدِّر أن بعضنا متورط بشيء من هذا، فإن عليه أن يعترف به، وأن يصحح المسار بقالب حازم، وإن بوتيرة متدرجة تراكمية، إذ من الصعب القفز على المراحل، وهذا ما يتطلب وضع برنامج ملائم للتغيير والتطوير، ومن المهم في هذا الوضع القراءة الواعية لكيفية صناعة برامج التغيير والتعديل السلوكي وجداول التعزيز الإيجابي والسلبي، ضمن برمجة زمنية مناسبة[3].
2- قراءة في “فواعل الحياة الطيبة”
البعض يتوهم أنه قادر على ابتياع حياة طيبة من أقرب خزانة للخبرات الحياتية، وقد يلجأ في سبيل ذلك إلى نهج “المحاولة والخطأ” أو لنقل مختبر “السعادة والتعاسة”، فيخبط خبط عشواء هنا وهناك، ويذهب ويجيء، ويرتفع ويهبط، دون أن يستقر على حال، مما يعيّشه اضطراباً أو قلقاً. هذا الإنسان، لم يهتدِ إلى الحل الناجع: القراءة الواعية. ولهذا فلا عجب، أن نجد أن القرآن الكريم، ابتدر بـ “اقرأ”، وذلك أن القراءة هي البداية الصحيحة لكل صحيح. وحينما نقرأ في هذا النص الخالد، نجد أنه عبَّر بصيغة النكرة فقال: “فلنحيينه حياة طيبة”، ولم يقل: ” فلنحيينه الحياة الطيبة”، وكأن في ذلك إشارة إلى اغتناء الحياة بـ مُطيبات عديدة من جهة أشكالها وتركيبتها[4]، إلا أنه في الوقت ذاته يقرر بحسم أن “العمل الصالح” و”الإيمان الصحيح” هما المسببان الموجدان لها، دون أن يفرق بين الجنسين “من ذكر وأنثى”[5]. ومؤدى هذا، أن أي حياة طيبة فإنها بحاجة إلى قدر كاف من البعد الروحي، بجانبها الإيماني وعملها الصالح الفردي والمتعدي للمجتمع، والمتعدي أكثر جلبة للسعادة.
إن القراءة الواقعية الجيدة في الفواعل للحياة الطيبة لدى مئات وآلاف المتمتعين بأقدار عالية من الحياة الطيبة في كل بقاع العالم، تقودنا إلى عدة قواعد مهمة، ولعل من أهمها قاعدة صغيرة مفادها: اشغل نفسك دوماً. لا تكن فارغاً، فيلمؤك القلق أو يعلوك الخوف أو يُذيبك الاكتئاب. الشغل الدائم لا يعني البتة عدم التمتع بأوقات للاستجمام والراحة، كلا، فهذا أمر ضروري جداً لأي حياة طيبة، وإنما يعني أنك إذا استيقظت كل صباح فإنك تعرف ما يتوجب عليك إنجازه، ولو كانت رحلة أو سفرة ترفيهية أو وقتاً للاسترخاء والتأمل، فضلاً عن المهام الجادة، مثل الذهاب إلى العمل، أو حضور دورة تدريبية، أو القراءة أو الكتابة أو الاستماع لمادة تأسيسية مفيدة في اليوتيوب ونحو ذلك.
وحينما نواصل في القراءة الواقعية، نجد بأن من ضمن القواعد المجربة الجيدة أيضاً، تلك التي تقرر بأن: السعادة والشقاء يعديان، فاحط نفسك بمن يشتعل ابتهاجاً وفألاً وتوازناً. هذا يعني أنه يتوجب علينا التخلّص السريع من السلبيين والأشقياء، ولا تنسَ أن تتخلص أيضاً من الكماليين، الذين يصورون الحياة كما لو كانت صورة نُجمِّلها بـ “فوتوشوب” أو صور السناب شات، فنزيل البقع والبثور والتجاعيد، متجاهلين الحقيقة العنيدة أن الحياة الطيبة ذاتها لا تكون طيبة في عقولنا ووجداننا، إلا إذا ذقنا ما يضادها من نكد وتنغيص وحرمان، فليست تكتمل لأحد، كائناً من كان، فلتطِب نفسُك بما تجد، وكل ميسَّر لما خُلِق له.
3- قراءة في “موانع الحياة الطيبة”
قد يُؤتى الإنسان من جهة الموانع، مما يفوِّته الحياة الطيبة المنشودة. عبر القراءة العلمية في الموانع المحتملة، نجد أن الأدبيات تشير إلى أن من أهمها ما يمكن وصفه بـ “الهشاشة النفسية”. سأضع قاعدة تحتاج إلى تأمل:
“الحياة الطيبة هي إيجاب وسلب، فالإيجاب يتمثل في أن تكون مرناً، والسلب هو ألا تكون هشَّاً“.
إذن، يتوجب علينا أن نكون متوفرين على أقدار كافية وأنواع ملائمة من: “المرونة الذهنية”، و”الصلابة النفسية”. لعله من المناسب أن نعالج هذين الأمرين باختصار وفق ما خلصتْ إليه الأدبياتُ العلمية، وذلك كما يلي:
المرونة الذهنية
هذه المرونة تعني أن تكون قارئاً حاذقاً لافتراضات حياتك، فتعمد إلى مراجعتها ومراقبتها ونقدها وتطويرها، تحت مبدأ حاكم مفاده: “غيِّر افتراضاتك تتغير حياتُك“[6]، وهذا المبدأ يقضي بحسن إدارة الافتراضات الحياتية ودقة تبويبها، وذلك لضمان فعالية النتائج، فهي تنقسم إلى:
1- افتراضات صحيحة. هذه أشبه ما تكون بالافتراضات المطلقة أو لعلها كذلك. هنا نكون قُبالة حالة لا تتطلب أي إجراء إضافي، سوى المحافظة عليها وتغذيتها وصيانتها دورياً وعلاجياً (مثل البعد الروحي المشار إليه أعلاه).
2- افتراضات مغلوطة. قد نتورط بين الفينة والأخرى بافتراضات مغلوطة تماماً، وقد نكون على وعي بذلك، على أن الوعي لا يكفي ، إذ يجب السعي سريعاً لتغييرها “جوانياً” حتى لا تتفاقم خسائرنا النفسية، وقد نتكبد إن تلكأنا حياتنا الطيبة برمتها.
3- افتراضات لم تعد صحيحة. هذه افتراضات “سياقية” بامتياز. نعم، ثمة افتراضات تكون صحيحة في أوقات أو مراحل، إلا أنها تفقد صحتها أو نجاعتها في سياقات أخرى. هذه الافتراضات تستلزم مراجعة نشطة دورية، للتأكد من كونها محتفظة بصحتها السياقية، هذا يعني أن القراءة المتفحصة هي المعنية بإصدار أو تجديد صلاحيتها للحياة الطيبة المنشودة.
4- افتراضات صحيحة/مغلوطة جزئياً. هذا الوضع يتضمن افتراضات صحيحة أو مغلوطة جزئياً، أي أننا نتوفر على قدر من الصحة في بعض أبعادها، وهذا ما يستوجب القراءة المعدلة للافتراض في طبيعته أو في مقدراه.
الصلابة النفسية
هذه الصلابة تشير إلى ملكات نفسية تمكّن الإنسان من الاحتفاظ بصحته النفسية والجسدية ضمن “الحياة الضاغطة”، عبر التعرف الموضوعي المتزن على هذه الضغوط وبلورة طريقة ناجعة للتعامل معها؛ بتفعيل آليات المقاومة والصمود والتكيف والالتزام والتحكم والتحدي. يُشبِّه بعض الباحثين الصلابة النفسية Psychological Hardiness بأنها “واق من الضغوط”، وينظر آخرون إليها على أنها “نظام مناعة نفسية”، ومعززة لـ “الشعور بالأمل”، ويشير آخر إلى أنها تعبِّر عن الجهود المُسكتة لـ الجهاز الدوري للضغوط أو الحد من “هذره”، على أن البعض يؤكد قيمة هذه الصلابة في تعزيز “الرضا عن الحياة” وتنميته. ثمة مفاهيم مشابهة أو لنقل منافسة دلالياً في بعض الجوانب لـ مفهوم الصلابة النفسية مثل: الفعالية الذاتية Self-Efficacy لـ باندورا ، التماسك Coherence لـ أنتونوفسكي، مركز الضبط Locus of Control لـ روتر. وثمة من يقرر بأن مفهوم الصلابة النفسية ابتلع كل هذه المفاهيم ووظَّفها ضمن دلالاته وأبعاده. عموماً، تجسد هذه المفاهيم منعطفاً في البحث السيكولوجي، حيث تجاوز البحث في “السلبي/المرض” إلى التنقيب في “الإيجابي/الصحة”، ضمن إطار ما يسمى بـ “علم النفس الإيجابي”. وفقاً لـرائدة أبحاث الصلابة النفسية سوزان كوباسا Kobasa، تتمحور هذه الصلابة على ثلاثة مكوِّنات رئيسة، وهي[7]:
1- الالتزام، وهو ضرب من العقد النفسي الذاتي حيال أهداف الإنسان وقيمه، أي أنه معزز لـ المعنى في الحياة الطيبة المتوخاة. وهو يمثل مكوِّناً بانياً للبعد الوقائي من الصلابة النفسية، متمثلاً بالانشغال بالأعمال، والمقاومة، والاندماج والفعالية المجتمعية والمبادأة ببعض بالأفكار والأنشطة. وبعضهم يقسم الالتزام إلى: ديني، وأخلاقي، ومجتمعي، وقانوني، أو الالتزام تجاه الذات والالتزام تجاه الآخر.
2- التحكم، وهو نوع من الاعتقاد الراسخ بأنه يسع الإنسان أن يتحكم في افتراضاته ومشاعره (ضبط داخلي Internal Locus of Control)، مما يعضد تقديرك لفعاليتك الذاتية واحترامك لذاتك. مرة في موقف عملي، أحدهم علَّب لي إساءة معتبرة وقدَّمها في باقة سلوكية نكِدة، وكدتُ بسببها أن أنزلق في مشاعر سلبية (فاعلية الأسباب)، بيد أنني في الوقت بدل الضائع، عمدتُ إلى قراءة نفسي واستجلاب ما اختزنه عقلي ووجداني من قراءات سابقة في مثل هذه الموضوعات، وخرجتُ بمبدأ ظريف: “قد لا يتطلب عدم انزعاجك أكثر من قرار بعدم الانزعاج!”، وهذا ما جعلني أعيد التحكم بذاتي الميَّالة للسلبية في ذلك الموقف.
3- التحدي. هذا مكوَّن تأسيسي تتويجي، ويتمثل في الشعور بأن ما يحدث من تحديات لنا يمثل أمراً مثيراً، لا تهديداً وجودياً، ودافعاً من ثمَّ إلى التعبئة بروح المقاومة الإيجابية والصمود والوقاية، والبحث عن الاستجابة المرنة الملائمة. لو قُدِّر أن إنساناً ما تعرض لضغوط ضخمة متواصلة، فإنه يسعه أن يستجلب هذه القراءة: الصلابة النفسية هي عبوة ناسفة للضغوط، مفتاحها الإيمان بأن الحياة أقوى من الموت، ومادتها الإيمان بأن المستقبل البهي يقهر الحاضر البيئس وإن طال، وقاعها الإيمان بأن الكمال متعذر. وهنالك حاجة إلى تجديد تعبئة هذه العبوة، إذ تذهب ضغوطُ وتجيء أخرى، وبهذا تتجدد التحديات والمرونة والصلابة.
وبعد هذه القراءة البانورامية والتأثيث المفاهيمي السابق، نستدعي مقولة لـ نورمان كوزينز يقرر فيها أنه: “ليس الموت هو الفقد الأكبر في حياتنا، بل ما يموت في أعماقنا إبان حياتنا”، وهذا ما يدفعني إلى إسدال ستار هذه القراءة بالقول: لنتأكد جيداً بأن قيمة الحياة الطيبة وفواعلها حية في قلوبنا و يقظة في عقولنا، ولنُمِت أو لنُمرِض موانعها، لتطيب دوماً نفوسُنا، فطيب النفس من النعيم.
ما سبق لا يعدو أن يكون جانباً صغيراً من القراءة بوصفها وسيلة ناجعة وموصلة للحياة الطيبة ذات المعنى النفيس والغاية النبيلة، فلنُدِم إذن القراءة، ولنحسنَّها: نوعاً وعمقاً، ومجالاً وكماً.
الهوامش
[1] هنا نميز بين الأوضاع الطارئة المتغيرة Condition والحالات المستقرة لفترات طويلة نسبياً State. ما يتربط بالشخصية ومن ثم المصير هو الحالة وليس الوضع، انظر: عبدالله البريدي (2019)، نحو دراسة الشخصية المحلية، لبنان: دار الانتشار العربي. انظر الفصل الأول.
[3] انظر مثلاً: هاورد فريدمان، وميريام شستك (2013)، الشخصية – النظريات الكلاسيكية والبحث الحديث، ترجمة: أحمد رمو، لبنان: المنظمة العربية للترجمة. انظر الفصلين السادس والسابع.
[4] تأسياً بالتشسيع القرآني دلالة وممارسة، توسلنا بالنكرة في عنوان النص ، فقلنا: القراءة بوصفها وسيلة لـ “حياة طيبة”، وحينما نضعها في قالب المعرفة “الحياة الطيبة”، فإن هذا من أجل الإشارة إلى “مفهوم” يفترض أنه محدد ومعروف لنا، مما يجعله منصة انطلاق للبحث والطرح حياله في هذا النص.
[5] تأمل ملياً في هذه الآية الكريمة: “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”، (النحل: 97).
[6] انظر : عبدالله البريدي، غيِّر افتراضاتك تتغير حياتُك، منصة معنى الثقافية، 7 أكتوبر 2020.
[7] انظر مثلاً: