جي جي!

تستغرق ٥ دقائق للقراءة

جي جي! إلعبها بس #ما يحتاج تدمنها

هذه التدوينة تخص القيمرز، وأهلهم، وأصدقائهم أيضًا.. وكل من يعرفهم.. بمعنى آخر هذه التدوينة ليست "خاصة" بل عامة لكل المجتمع. لأننا واحد.

نعرف متعة الأدرينالين التي يخلقها اللعب بالألعاب الإلكترونية.. هو نفسه الي نشعر فيه -نحن، اللا قيمرز- لما نركب لعبة "الأفعوانية" أو نتسابق بالسيارات أو غيره من هوايات تجعلنا نعشق الحياة ونعيشها كـ"مغامرة".. متعة صعب تفهمها.. إلا لما تجربها. والأجمل من ذلك أنها ليست تجربة وتنتهي حين انتهائها.. بل "مجتمع" متكامل ممتد يحمل معارف وأصدقاء ما شفتهم على أرض الواقع أبدًا لكنك تلعب معهم بشكل يومي، وقد يصبحون أصدقائك الأقرب من أصدقائك الواقعيين في يومٍ ما. 2.2 مليار "قيمر" في العالم، بصناعة تفوق قيمتها 100 مليار جنيه استرليني ومن المتوقع أن تزيد -فقط-!

سوق صاعد، هواية ممتعة ومربحة.. يبدوا أنه المستقبل!

تتفوق المملكة الآن في هذا السباق العالمي وصرح الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية أن 67% من سكان السعودية من عشاق الألعاب! مما يعني أنهم بعدد لـ 23.5 مليون لاعب حول المملكة والعدد في ازدياد..

ولأن هذا التوجه الرياضي مهم كأي توجه آخر ظهر اهتمام من عدة جهات لتبنيه وتطويره مثل الي قدمته مسك كبرامج لقادة المستقبل تمتد إلى 14 أسبوع لمصممي الألعاب، وتعتبر فرصة جيدة للهواة والمحترفين للتسجيل في نشاطات تؤهلهم و تهيئهم لما هو أكبر وأفضل! بالإضافة إلى المهرجانات والمسابقات التي تقام افتراضيًا وأحدها منصة كفو! سمعت فيها؟

وأحد النماذج السعودية لمصممين الألعاب اللي نفتخر فيهم لعبة بارود تقودك اللعبة برحلة خاصة وفريدة داخل معالم خطيرة مليئة بالحياة البرية والحيوانات المفترسة وأعداء قناصين محترفون في بيئات هي الأولى من نوعها.. العب واكتشف عالم صنع بأيادي ومواهب سعودية

ونبشرك اليوم مررها يمكنك من عرض حتى ألعابك الرقمية صممها ومررها بضغطة زر!

لكن، كل شيء في حال زيادته مضر.. سمعت يوم بـ "متلازمة إدمان ألعاب الفيديو"؟

الجانب المظلم من القيمنق

يقول نيك يي العالم الذي درس ألعاب الفيديو: "أنها تُشكل ثلاثة مكونات. أولًا يستمد الناس الشعور بالرضا من التقدم في مستويات اللعبة، ويستمتعون بالتفاعل الاجتماعي الذي توفره. كما توفر الألعاب تجربة هروب غامرة يمكن لأي شخص من خلالها تجربة الحياة كشخص مختلف تمامًا." هذا الواقع الجديد أو "البديل" الذي يعيشه الإنسان خلق نوع من الإدمان جديد.. ومع ذلك، وجد البروفيسور أوفير توريل، من جامعة ولاية كاليفورنيا، أن الجزء الذي يتحكم بالاندفاع من الدماغ أصبح أكثر حساسية في الألعاب المفرطة. وأصبح أصغر أيضًا بحيث يمكنه معالجة تحفيز ألعاب الفيديو بشكل أسرع، مع تآكل ضبط النفس وزيادة الحاجة إلى كميات أكبر من الألعاب. هذا التغيير المثير للقلق في بنية الأدمغة يمكن ملاحظته أيضًا لدى مدمني الكحول أو مدمني المخدرات.

وأيضًا.. وجد بحث البروفيسور توريل أن لاعبي الفيديو بكثرة معرضون بشكل متزايد لخطر تعاطي المخدرات في وقت لاحق من الحياة.

لكن، يسوى؟

وما تتوقف أخطار القيمنق على المشاكل السلوكية فقط، بل تتعدى ذلك إلى الصحية! ولأن القيمرز يجلسون لساعات طويلة.. يتعرض اللاعبون لخطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وهشاشة العظام وعدد لا يحصى من المخاطر الصحية الأخرى.أحدها متلازمة النفق الرسغي، وهي شكل من أشكال إصابات الإجهاد المتكررة.

لا أعرف إذا كنت مدمنًا أم لا!

لا بأس.. قد لا نعي ما نشعر به أحيانًا.. ومن حولنا أيضًا. يجب أن نبقي أعيننا مفتوحة للعلامات التالية، فملاحظتها تُسهل الاعتراف بها مما يقودنا للعلاج:

  • عندما لا تستطيع التوقف عن التفكير في اللعبة أو أحداثها، أو تخيل اللعب بها في حال توقفك عن ذلك
  • عندما تشعر بالاستياء عند عدم استطاعتك اللعب لمزاولة حدث اجتماعي أو روتيني.
  • الحاجة لقضاء المزيد من الوقت في اللعب لمجرد "الشعور بالراحة".
  • فقدان الرغبة بممارسة العادات التي تحبها سابقًا.
  • الرغبة باللعب رغم المشاكل التي تحتاج لحل في حياتك سواء في مقر العمل أو المنزل.
  • عدم القدرة على التقليل من الوقت المنقضي باللعب أو الإقلاع عن اللعب تمامًا.
  • الكذب على الأشخاص المقربين بشأن الوقت المستغرق باللّعب.
  • فقدان الشهية وتخطي الوجبات للعب فقط.
  • الإجهاد واضطرابات النوم

كل هذه أمارات للإدمان.. فهل لاحظتها على نفسك أو أحد المقربين؟

كيف أساعد نفسي؟

تذكر دائمًا أن هناك شخصٌ ما يُحبك، ويرغب بأن يحظى بجزء من وقتك.. ولنفسك عليك حق أيضًا. لا بأس بأن تلعب، وأن تحظى ببعض "الإثارة" والـ"أدرينالين" لكن، لساعات قصيرة لا تمتد..

وهناك خطوات بسيطة، قريبة، سهلة تساعدك في تخطي هذا التحدي:

  • أحدها طلب المساعدة التي يمكنك أن تجدها في النافذة الصغيرة التي تدعى شاشة جوالك.. عبر تطبيقات عدة أحدها لبيه ، يقدم خدمة -عن بعد- مع عدة مختصين، متفهمين.. لا تقلق أبدًا.
  • زاحم وقتك بنشاطات مختلفة، ذلك سيترك وقتًا أقلًا للشاشات.
  • جرب أن تمشي لمسافات طويلة أو أن تبدأ بقراءة كتاب في مجال مثير للاهتمام.
  • أو أدخل إلى المطبخ واصنع طبقًا لا يؤكل.. لا بأس. ستتعلم قريبًا!
  • حدد أولوياتك، ضع نفسك، عملك وعائلتك وأصدقائك في المقدمة واتبع ذلك بنشاطات لوقت الفراغ لا أن تعطي أولوياتك فراغك.

تذكر دائمًا.. أن لا بأس بالمتعة لكن بحدود، وأن إدمانك لا يقتصر عليك فقط بل يحولك إلى غريب ما بين أقربائك وأصدقائك.. وتذكر أنك تعيش العمر مرة واحدة فقط، حاول ألا تغمض عينيك خلالها. دمتم بصحة وعافية.

المصادر:

مررها   كن جزء من مجتمع مرّرها اشترك بنشرتنا.