اليودامونيا: إطلالة فلسفية ونفسية | منى الشدي

تستغرق 27 دقائق للقراءة
اليودامونيا: إطلالة فلسفية ونفسية | منى الشدي

        الهدف النهائي لأفعال البشر هو اليــــودايمونيا؛ الهناء بمعنى العيش الحسن والذي يهفو إليه الجميع؛ وما جميع الأفعال إلا طرق مختلفة ومختارة لبــــلوغه.  حنـــــــة آرنـــــت [1]


اليودايمونيا:  كلمة يونانية، وهي من الكلمات الصعب نطقها وشرحها [2]. ولعل ذلك يفسر كون هذه الكلمة تستخدم من قبل عدد من الفلاسفة كما هي دون ترجمتها للغة الإنجليزية.  فكيف سيكون الحال إذن لو حاولنا ترجمة اليودايمونيا للغة العربية؟  لــذا عمدت إلى كتابة هذا المفهوم هنا – واستخدامه لاحقاً خلال هذا المقال – كمــا هو دون وضع اقتراح مرادف له في اللغة العربية، وذلك من جهة لصعوبة وجود كلمة عربية واحدة تمثل ثراء وتنوع هذا المصطلح، والذي أعتقد أنه يحتمل عدداً من المرادفات العربية. ومن جهة أخرى، حتى أترك الفضاء اللغوي العربي لهذا المصطلح مفتوحاً أمام القارىء للتأمل والتفكر.  هذا بالرغم من أن فيلسوف عربي كفتحي المسكيني [3] يقترح لليودايمونيا مرادفات عربية كالسعادة، الغبطة، وسرور الحكمة.   ولعله من المجدي هنا أن نتتبع الجذور اللغوية لهذا المفهوم. يتكون مفهوم اليودايمونيا من الكلمتين اليونانيتين: ومعناها خير أو جيد، وهي كلمة ذات معاني عديدة كالروح، القدر، الأمر الإلهي، القوة الروحية الخفية، الروح المُرشدة [4].

اليــــــودايمونيا والفلسفـــة

بالرغم من أن عدداً من الفلاسفة أمثال أفلاطون، أبيقور، ماركوس أوريليوس كتبوا وتحدثوا عن مفاهيم الهناء والحياة الطيبة، إلا أن أرسطـــو هو من كتب بغزارة عن هذا المفهوم [5]. ولعل هذا يفسر السبب في ورود كتابات أرسطو كنقطة انطلاق للاستعراض التاريخي لمفهوم اليودايمونيا.

ظهر هذا المفهوم جلياً ضمن المعالجات الفلسفية للأخلاق في كتاب أرسطو (Nicomachean Ethics) [6] المكتوب في السنة 350 قبل الميلاد. عندما يتحدث أرسطو عن موضوع الحياة الجيدة والتي يسميها باليودايمونيا فهو يصفها بأنها الحياة العظيمة التي يعيشها الإنسان بأقصى ما لديه من إمكانات وقدرات، وهي أيضاً الحياة المتوافقة مع قيم الفرد وفضائله الشخصية. يمكن اعتبار أفكار أرسطو هنا أساساً للنظريات الموضوعية عن السعادة والحياة الجيدة وذلك لكونها تعكس القيم الاجتماعية الموضوعية عوضاً عن المشاعر الذاتية. يؤمن مؤيدو هذه النظريات بأن هناك ما هو أكثر من مجرد المتعة. هناك المعرفة، الصداقة، الأخلاق، والفضائل والتي من شأنها خلق حياة هانئة وجديرة أن تُعاش. وحريٌ بالذكر بأن جدلاً محموماً ما زال مستمراً بين أصحاب هذا التوجه الموضوعي وتوجه آخر و هو الـــذاتي فيما يخص السعادة والعيش الطيب. يصبح هذا الجدل مفهومًا إذا ما أخذنا بالاعتبار ما يؤمن به مناصرو المنظور الذاتي من أهمية المتعة والحالة الذهنية كمحفز مؤثر ودافع قوي لا يمكن تجاهله للشعور بالسعادة والهناء. في حين يبدي مناصرو الفلسفة الموضوعية تشككًا حيال هذه الرؤية، وذلك لأن المتعة والحالة الذهنية والسعي وراء والشعور الجيد قد تعكس أو لا تعكس الحياة الخيــّرة والحقيقية.[8] [7]  

لنأخذ مثلاً الفلاسفة الأبيقوريين والذين يعتقدون أننا لسنا سوى كائنات باحثة عن المتعة، وبنيلها تتجلى طبيعتنا وتتحقق فطرتنا. وبالمقابل، يرانا أرسطو فاعلين وعقلانيين، أرسطو لم يكن مهتمًا كثيرًا بالشعور بالجيد، أو بالفكرة المجرّدة للسعادة، بقدر ما كان معنيًا بالأفعال الموجّهة لبلوغ الإنسان طبيعته الحقيقية والمثلى.[9]

لفلسفة اليودايمونيا جاذبيتها لدى كثير من الناس، إذ عدّ أرسطو الفضائل والجهد على أنها أجزاء جوهرية للحياة الهانئة، وهو بهذا التضمين قد تجاوز الغموض الأخلاقي فيما يخص فلسفة المتعة أو اللذة (Hedonism). وبمعـــــنى آخر: يرى أرسطو أن الهناء أو العيش الحسن هو محصلة للممارسات الصائبة والأخلاقية، وهذا لا ينفي رؤيته للمشاعر الجيدة كجانب متمم لليودايمونيا .[10]  وهنا لا بد من الإشارة إلى أن استخدام السعادة كمرادف لمفهوم اليودايمونيا ربما يكون مضللاً، وذلك لما قد يوحي به من التماثل بين فلسفتي المتعة واليودايمونيا، وهو الأمر الذي يتضاد مع تمييز أرسطو بين الهناء الناتج من تلبية الرغبات الصائبة والأخرى الخاطئة .[11] ولعل ذلك يفسر تجنب استخدام السعادة كمرادف في أغلب كتابات الفلسفة المعاصرة واستبدالها أحياناً بمفردة الازدهار (Flourishing)  .[12]

إن طبيعة العلاقة بين الفلسفتين جدلية، والإدراك الشائع لهذه العلاقة يرتكز على رؤية المتعة واليودايمونيا كأضداد متنافرة من الصعب الجمع بينهما، هذا بالرغم من ظهور أصوات ترى أن هذا التضاد المُدرك مبالغ فيه والإصرار عليه مدعاة لتجاهل احتمالية وجود صيغ تكاملية بين هذين التوجهين لأجل خلق حياة طيبة حريٌ بمثيلها أن يُعاش.[13] وبالعموم، فإن هذا الجدل والمقاربات التوافقية له في الفلسفة وكذلك علم النفس هو مبحث آخر مثير وجدير بالاطلاع.

بجانب إرث أرسطو السالف الذكر؛ ظهرت فلسفة اليودايمونيا في العديد من الأزمنة التاريخية والمعاصرة. وليس ظهورها مقتصراً على زمن الإغريق والرومان. بل يمكن القول بظهورها – أو ملامح لها- في فلسفة وتعاليم الأديان السماوية الثلاثة. ونجد أيضا آثاراً لتلك الفلسفة في كتابات التــومـــــائييــن (Thomists: نسبةً إلى الفيلسوف توما الأكـــويــني)، وتنظيرات الفلاسفة الماركسيين والوجوديين، أمثال: نيتشه، برتراند راسل، وكذلك الفلاسفة الهيجيليين (Hegelians: نسبةً إلى الفيلسوف هيجل)، بل إن هذه الفلسفة ظهرت في سياقات ثقافية مغايرة لما سبق. على سبيل المثال: كتابات الفيلسوف الصيني الكنفوشي منسيوس (Mencius)، والفلسفة الهندوسية وتحديداً المتعلقة بتحقق الذات (Self-Realization) [14].

اليودايمــــونيـــا وعلــــم النفــــس

يذكر الباحث النفسي كارول ريف أن اليودايمونيا كانت في عام ٢٠٠٨ بمثابة مفردة جديدة ورنانة في دارسات السعادة والرخاء النفسي [15].  وبالعودة للوراء أكثر – وتحديدًا لحقبة الثمانينيات – فإن كارول ريف نفسه قد وظف هذا المفهوم آنذاك ليتحدى هيمنة التيار البحثي النفسي فيما يخص موضوعات السعادة والحياة الجيدة، والذي انصب تركيزه الأكبر حصراً على مفاهيم من قبل تقييم مدى شعور الفرد بالرضا عن حياته والسعادة [16].

إذن، يمكن لنا القول بأنه مع نهاية الثمانينات استقطبت اليودايمونيا اهتمام باحثي وعلماء النفس، وبمرو الوقت شهد هذا المفهوم تراكماً بحثياً ونظرياً يمتدّ حتى وقتنا الحالي. بنت دراسات اليودايمونيا في علم النفس – لا سيما في حقله الفرعي علم النفس الإيجابي – على التنظير الفلسفي لهذا المفهوم وعلى مقاربات له من قبل علماء النفس الذين تقاطعت بحوثهم مع جوانب من هذا المفهوم في فترة الستينات وإن لم يربطوها به بشكل مباشر. على سبيل المثال: نظرية هرم الاحتياجات الإنسانية للعالم ابراهام ماسلو ومفهومه لتحقيق الذات الناتج من تحقيق الإنسان لهذه الاحتياجات [17]، وأفكار ونظرية الذات لعالم المدرسة الإنسانية في علم النفس كارل روجرز [18].

هل يوجد تعريف متفق عليه لليودايمونيا في علم النفس؟ الإجابة: لا يوجد، والمــُراجِع للأدبيّات النفسية لهذا المفهوم سيلاحظ تنوعًا في التعريفات. بالطبع ستتقاطع تلك التعريفات بين بعضها في عدد من الجوانب، لكن ربما يأتي اختلافها من تركيزها على جانب معين دون آخر في اليودايمونيا.

ثمة أمر آخر لافت للانتباه مع انتقال اليودايمونيا من الحقل الفلسفي للحقل النفسي، وهو ما طال هذا المفهوم من تغير واختلاف، وقد تمثل هذا التغير في أن اليودايمونيا من وجهة نظر أغلب باحثي علم النفس هي حالة موضوعية وذاتية[19]، بينما هي في الفلسفة حالة موضوعية أساساً – كما ذُكر سابقاً- ووفقاً لذلك، فاليودايمونيا يمكن فهمها من خلال أهداف موضوعية، وذلك عن طريق النظر لكيفية معايشة الفرد لحياته عوضًا عن ماهية شعور هذا الفرد نحو حياته. أي أن اليودايمونيا من الناحية الفلسفية هي معنية بالدرجة الأولى بوصف الممارسات المتمــــــــثلة في طـــــــرق وأســـــاليب عيـــــش الحيــــــاة، وليـــــس بنتــــاج هـــــذا العيـــــش المتمثلة في الأحكام والحالات الذهنية نحو هذه الحياة.

 بالطبع، فإن نتيجة تبني اليودايمونيا كأسلوب حياة في الغالب سيؤدي إلى شعور وحالة ذهنية جيدة، لكن تظل هذه الحالة الذاتية الناتجة ليست بغاية في فلسفة اليودايمونيا.[20] هذا الاختلاف الذي طال اليودايمونيا في الأبحاث النفسية ربما لا ينطلق من رفض للتناول الفلسفي لهذا المفهوم، بقدر ما هو نابع من كون أن تفسيرات الفرد وإدراكاته هي في قلب الدراسة النفسية للنظريات الموضوعية للعيش الجيد. ولا يغيب عن البال أن الباحثين في علم النفس، لديهم ما يُعرف بالتعريف الإجرائي ومعناه: تحويل التعريف النظري المعتمد للمفهوم موضع الدراسة إلى مفهوم إجرائي قابل للقياس والاختبار الكمي، وذلك عن طريق تصميم الاستبيانات التي تعكس المفهوم النظري لليودايمونيا كما يراه الباحث. وبالتالي، فإن ضبابية الخط المفاهيمي الفاصل بين الفضيلة الموضوعية والتقييم الذاتي لها قد يؤدي الى تعقيد الدراسات النفسية لليودايمونيا، ولعله يعيد التساؤل حول واقعية الفصل بين توجهي المتعة واليودايمونيا في علم النفس.[21]

هناك تغير آخر أيضاً طال اليودايمونيا في المجال النفسي، وهو قلة التركيز على إحدى جوانب اليودايمونيا، وهو المنطق العملي (Practical Reasoning).  يجادل البعض أن هذا ليس اختلافًا جوهريًا بقدر ما هو اختلاف في وزن الأهمية المعطاة للمنطق. فحتى في علم النفس، يظل هناك مكانة للمنطق العملي عندما نأتي لاختيار الفرد لأهدافه الضرورية للعيش الطيب وسعيه المحموم نحو بلوغها   .[22]

ولعله من المفيد أن نشير هنا إلى أمثلة لبعض تعريفات اليودايمونيا في علم النفس. يعرفها البعض بكونها حالة ذاتية تتعلق بالمشاعر الحاضرة عند سعي الانسان نحو تحقيق ذاته، ويتجلى هذا السعي في كل ما من شأنه نمو إمكانات الإنسان.[23] بالمقابل يقترح ووترمان – أحد أبرز الباحثين في اليودايمونيا – أنها عبارة عن نشاط يعكس الفضيلة، ويرتكز في جوهره على تحقيق الذات والتعبير عنها.[24] وآخرون يدرسون اليودايمونيا كمنظور سردي للفرد عن حياته يشمل تطور الفرد الذاتي، وتكامله النفسي والاجتماعي.[25]

وبالتعمق أكثر، ظهر ت بعض النظريات النفسية التي استمدت بناءها من كتابات الفلاسفة وعلماء النفس.  لعل من أبرزها نظرية الرخاء النفسي (Psychological Well-Being Theory) للباحث كارول ريف، وقد تعددت وتنوعت مصادر الإلهام لهذه النظرية. فمن الفلاسفة نجد كارول يذكر دور كل من أرسطو، وجون ستيوارت ميل، وبرتراند راسل. أما من علماء النفس؛ فيذكر إريك أريكسون، فكتور فرانكل، وجوردن ألبورت.[26] تتضمن نظرية كارول هذه ستة أبعاد مركزية، وهي: تقبل الذات بمعنى قبول الإنسان لما لديه من جوانب قوة وضعف، العلاقات الإيجابية التي تتجلى في الروابط العميقة للفرد مع الآخرين،

الاستقلالية وتعني عيش الفرد حياته وفقًا لقناعاته الشخصية، التمكن البيئي بمعنى الإدارة الفعالة لمواقف الحياة، هدف الحياة وهو مدى اعتقاد الفرد بأن حياته موجهة نحو هدف معين، والنمو الشخصي، ولعل هذا البعد هو أكثر الأبعاد ارتباطًا بأفكار أرسطو، ويعني توظيف الفرد لإمكاناته وقدراته في سبيل تحقيق ذاته.[27]

وهناك نظرية أخرى وهي نظرية التصميم الذاتي .(Self-Determination Theory) تفترض هذه النظرية أنه لأجل بلوغ الفرد لليودايمونيا أو تحقيق الذات، فلابد من تلبية ثلاث حاجات أساسية. هذه الحاجات هي؛ الاستقلالية وتعني إحساس الفرد بالسيطرة والحرية فيما يتعلق باختياراته في الحياة، الكفاءة ومعناها الشعور الذاتي بالفاعلية والثقة، وأخيراً، العلائقية وهي الحاجة للارتباط والانتماء للآخرين [28].

 وعلاوةً على ما سبق، هناك عدة مفاهيم بحثية تقع تحت مظلة التوجه البحثي لليودايمونيا في علم النفس، أو لنقل: كان تأثرها بهذا المفهوم جلياً، منها: الأبحاث المعنية بمفهوم المعنى في الحياة [29]، أبحاث الحياة الطيبة أو الحياة الهانئة [30]، ومفهوم التدفق النفسي [31]. ولعلي هنا أشير إلى وجود معهد اليودايمونيا والمخصص للأبحاث المتعلقة بهذا المفهوم والذي يضم باحثين من مختلف الحقول المعرفية بما فيها علم النفس [32]. 

 إضـــــــــاءة أخـــــــــــيرة:

أثناء كتابتي لهذه المقال، راودتني تساؤلات عن خبرة من يقرأ هذا المقال، وأسئلة من قبيل هل مفهوم اليودايمونيا مألوف لدى القارئ؟  وإن كان كذلك فهل سمع به في سياق فلسفي أم نفسي؟ وما هي تجربته الحياتية والشخصية فيما يخص هذا المفهوم؟ دراسة إدراكات الفرد للمفاهيم عموماً هي مبحث هام، ويدخل فيما يسمى بعلم نفس العامة (Folk Psychology).  وأحسب أن نتائج مثل هذا البحث ستشكل رافداً هاماً لأبحاث اليودايمونيا وتطبيقاتها، كما أنها ستوضح مدى التقارب أو التباعد بين مفهوم اليودايمونيا لدى الباحثين من جهة، ولدى عامة المجتمع من جهة أخرى. وقد يُطرح هنا سؤال وهو: وهل يُؤمن الناس ابتداءً بأهمية الأفعال والممارسات لكي يعيشوا حياة طيبة؟ أتنبأ بأن الإجابة هنا ستكون بنـــعـــــم. فللممارسات الموصلة للحياة الطيبة أهمية بالغة.  تحضرني الآن فكرة التجربة الكلاسيكية (آلة التجربة) للفيلسوف الأمريكي روبرت نوزيك [33]. هذه الآلة الافتراضية عندما تُوصل بالإنسان، فإنها ستجعله في شعور دائم بالسرور والمتعة. وعند سألوا الناس عن مدى رغبتهم في وصلهم بهكذا آلة تكفل لهم ديمومة من الهناء لا تنقطع، كانت الإجابة: لا. لذا لو كانت الحياة الجيدة مقتصرة على النتائج فقط والمتمثلة هنا في الشعور بالسعادة، لكنا جميعاً – كما يذكر الفيلسوف نوزيك – سنرغب في هكذا آلة. لكننا كبشر – كما يضيف – لدينا رغبة الفعل، وليس مجرد الحصول على الخبرة الناتجة عن قيامنا بهذا الفعل.


     Arendt, H. (1968). Life of mind: Vol. 2 willing. Secker & Warburg.                                                    ]1]     

    Ryff, C. D., & Singer, B. H. (2008). Know Thyself and Become What You Are: A eudaimonic        ]2]  

    Approach to Psychological Well-being. Journal of Happiness Studies, 9(1), 13-39.

https://www.facebook.com/FethiMeskini/posts/1692269874234615/                                                      [3]

   McMahon, D. M. (2008). The pursuit of happiness in history. In M. Eid & R. J. Larsen (Eds.),       [4] 

   The science of subjective well-being (p. 80–93). Guilford Press.

Kashdan, T. B., Biswas-Diener, R., & King, L. A. (2008). Reconsidering happiness: The costs of     [5]     distinguishing between hedonics and eudaimonia. The Journal of Positive Psychology, 3(4),

219-233.   

Aristotle. (1986). Nicomachean ethics. Macmillan. (Original work published 4th Century BCE).   [6]

Brulde, B. (2007). Happiness theories of the good life. Journal of Happiness Studies, 8, 15–49.   [7]

. [5] انظر مرجع رقم    [8] 

Haybron, D. M. (2016). The philosophical basis of eudaimonic psychology. In J. Vittersø (Ed.),     [9]   

Handbook of eudaimonic well-being (pp. 27-53). Cham. 

.  [5] انظر مرجع رقم   [10]   

.  [2] انظر مرجع رقم   [11]   

      Heintzelman, S. J. (2018). Eudaimonia in the contemporary science of subjective well-being:     [12] Psychological well-being, self-determination, and meaning in life. In E. Diener, S. Oishi, & L.

     Tay (Eds.), Handbook of well-being. DEF Publishers

Henderson, L. W., & Knight, T. (2012). Integrating the hedonic and eudaimonic perspectives      [13] 

to more comprehensively understand wellbeing and pathways to wellbeing. International

  Journal of Wellbeing, 2(3), 196-221.

.  [9] انظر مرجع رقم  [14]

. فهناك عدة ترجمات، مثلاً: Well-being  يبدو أنه لا يوجد اتفاق الى الآن بخصوص الترجمة المثلى لكلمة [15]       

الهناء النفسي، الرفاه النفسي، العافية النفسية.

.[2] انظر مرجع رقم  [16]  

     Maslow, A. H. (1968). Toward a psychology of being (2nd ed.). Van Nostrand.                                [17] 

Rogers, C.R. )1962(.The interpersonal relationship: The core of guidance. Harvard                        [18]

Educational Review, 32(4), pp. 416-429.

.[12] انظر مرجع رقم  [19]   

Besser-Jones, L.(2016).  EUDAIMONISM. In G. Fletcher (Ed.), The Routledge Handbook                 [20]  

of Philosophy of Well-Being (p. 189–196). Routledge.

.  [5] انظر مرجع رقم   [21]  

Besser-Jones, L.(2014).  Eudemonic Ethics: The Philosophy and Psychology of Living Well.           [22]  

Routledge.

Waterman, A. S., Schwartz, S. J., & Conti, R. (2008). The implications of two conceptions of        [23]   happiness (hedonic enjoyment and eudaimonia) for the understanding of intrinsic motivation. Journal of Happiness Studies, 9, 41-79.

Waterman, A. S. (1990). The relevance of Aristotle’s conception of eudaimonia for the.              [24]   psychological study of happiness. Theoretical & Philosophical Psychology ,10, 39-44.

Bauer, J. J., McAdams, D. P., & Pals, J. L. (2008). Narrative identity and eudaimonic well-being.  [25]   Journal of Happiness Studies, 9, 81-104.

  .[2]انظر مرجع رقم   [26]  

   .[2] و [12]   انظر المرجعين رقم [27]

      Ryan, R. M., & Deci, E. L. (2000). Self-determination theory and the facilitation of intrinsic            [28]         motivation, social development, and well-being. American Psychologist, 55, 68-78.

Heintzelman, S. J., & King, L. A. (2013). On knowing more than we can tell: Intuitive processes.    [29]    

and the experience of meaning. The Journal of Positive Psychology, 8, 471– 482.

Scollon, C. N., & King, L. A. (2004). Is the good life the easy life? Social Indicators Research,             [30]  

68, 127- 162.

Csikszentmihalyi, M. (1990). Flow: The psychology of optimal performance. Cambridge                 [31]      

University Press.

https://eudaimonia.wfu.edu                                                                                                                       [32]

Nozick, R. (1974). Anarchy, state, and utopia. Basic Books.                                                                   [33]

مررها   كن جزء من مجتمع مرّرها اشترك بنشرتنا.